مخاطر الغزوا الفكري الوهابي على النشأة .

 

مصطفى حسان

أروي هنا قصص ثم ندخل في لب الموضوع علمياً وأنتم لكم الحكم .

دخل أحد الأطفال الى منزل معلق على جدران الغرفة صور لكل من السيد/ حسن نصر الله وصورة للسيد / عبد الملك الذي أثار إستغرابي ودفعني للكتابة حول هذا الموضوع بطريقة علمية بحتة هوا رد الفعل لهذا الطفل عندما نظر الى هذة الصور فقالها بصراحة البرائة لطفل بمثل هذا العمر ( أعوذ بالله هاؤلاء كفار ) فلما جلست معة وجدت أنه يحضر حلقات لتحفيظ القرآن في أحد المساجد الوهابية لأن طفل بهذا العمر لا يكون قادراً على توصيف الأشياء توصيفاً دقيقاً وكل ماهوا مخزون في عقلة عبارة عن معلومات نقلية يتلقاها من محيطة أو من أساتذتة لذالك فمسؤلية تربية هذه النشأه وتعليمها على عاتق وزارة التربية والتعليم بتخصيص كادر مؤهل تعليمياً يحمل مبادئ تربيوية ونفسية سليمة لكي ينشأ جيل المستقبل كفؤ وقادر على السير بنهوض البلد على أسس متينة وليس مؤهل حزبيا تنحصر مهمتة في التلقين والتعبئة لقواعد تلقين ممنهج تؤدي الى إنحراف تربوي في وجهة نظر جيل كامل بالنسبة للمستقبل وشكل الأهداف المرسومة أمامة وماتعلمة في صغرة ينموا ويتطور سلوكياً كلما تقدم في العمر فبصبح سلوك شائع غير قابل للتعديل أو التصحيح مهما كان معوجاً وقد لاحظت هذ الأثر وإنعكاسة على السلوكيات عندما شاهدت مقطع فيديو والطريقة البشعة في تعذيب وقتل أحد الأسرى وبدم بارد لا لا نذهب بعيداً طريقة قتل الصحفي السعودي جمال خاشفجي أحد نتاج الإنحراف التربوي الذي أصبح سلوكاً غير مشبوة وممارستة شئ طبيعي لأنة يمارس رسمياً على مستوى نظام الدولة وطالما يمارس رسمياً فليس هناك في المسألة شئ إسمه حرام أو تجريم وأصبح الأمر عادي .

نتطرق الأن الى الجانب العلمي لهذة الظاهرة إبتداءً من حديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( يولد المرء على فطرتة فأبواه يهودانة أو يمجسانة أو ينصرانة ) .
علماء النفس وصفوا عقل الطفل بالصفحة البيضاء والمحيطون به يخطون على هذة الصفحة فإن خطوا حسن نشأ حسن وإن خطوا سيئاً نشأ سئ .
عالم النفس واتسون قال إعطوني ألف طفل أصنع منهم ألف طبيب وإعطوني ألف طفل أخرين أصنع منهم ألف مجرم .

نقوم برحلة بسيطة وفي جزء بسيط من مخ الإنسان ذات العلاقة بهذا الموضوع .
العقل الأول قالوا هو أكثر أجزاء المخ بدائية موجوداً منذ ما يقرب 500 مليون سنة مضت لا يعمل المنطق والتفكير العقلاني بل هوا ببساطة مستقر المشاعر الإنسانية ويتكون من جذع المخ والجهاز الجوفي .
أما العقل الجديد فهي القشرة الدماغية النصف كروية ذات الإنثناءات المعقدة والتي تحيط بقاعدة العقل الأول وهذا العقل الجديد هوا مركز التفكير الواعي والذاكرة واللغة والقدرة الإبداعية وصنع القرار .
قال العلماء أن الناس عندما يتواصلون بالكلمة المنطوقة فلكي تصل رسالتنا الى العقل الجديد لابد أن تمر أولاً على العقل الأ الذي يمثل الجزء العاطفي من عقلنا ثم تمر الى العقل الجديد لأنه مركز صنع القرار فإذا لم تعبر هذة الرسالة هذا المسلك إبتداءً من العقل الأول ثم الى العقل الجديد فستكون الرسالة مشوهة أو تتقلص وربما لا تصل الى المستمع على الإطلاق .
فلما كان العقل الأول هوا مركز العاطفة والإستجابة العاطغية فهوا ذات أهمية في التواصل الناجح والفعال بمعنى أن نخلق أولاً إتصالاً عاطفياً مع المستمع ( أي أنة يتم إقناع الناس بالعاطفة ثم يبررونها بالمنطق ) .
فعندما نريد إيصال رسالتنا الى مقر العمليات العقلية وهوا العقل الجديد ( القشرة الدماغية ) لا يمكن ذالك بدون مرورها بالعقل الأول لأنه هوا الذي يحدد ما إذا كان المتحدث محل ثقة وإرتياح أم محل قلق وخطر .

قال ليزلى إيه . هارت إن ( العقل الأول هوا المحور الأول في تحديد المدخلات الحسية التي ستدخل الى العقل الجديد ( القشرة الحديثة ) .
فكل ما نقولة والمثيرات التي نوصلها يتعرض لتنقية وتعديل في العقل الأول للمستمع قبل إرسالها للقشرة الدماغية لتحليلها والتصرف وإصدار القرارات على أساسها .

بناءً على ماسبق وإن كان شرح مطول أريد الوصول الى الهدف الأساسي وهي لغة العقل الأول وحكمة التواصل لدى الأطفال .
فالطفل لا لغة له ولا إنطباعات مسبقة ولا توصيفات يمنكة من خلالها فهم عالمه ولهذا فإن كل ما يتلقاة الطفل ينطبع في عقلة الجديد دون تحليلها وقال العلماء إن العقل الأول في الطفل عبارة عن جهاز تسجيل وحفظ فتضل عالقة في عقلة وربما تزداد كلما تقدم في العمر فهذه هي أهم المخاطر وأشدها في تدمير أجيال كاملة مدروسة تنفذها المخابرات الإسرائيلية بهدف تدمير أجيال الأمة العربية والإسلامية وبناء هذه الأجيال على أسس عقائدية مغلوطة تنشر عبر منابر المساجد وخطباء الفتنة وفي الفصول الأساسية للمدارس بإقتناء مناهج دراسية هشة لا نفع فيها أو مناهج منحرفة عن القواعد الأساسية والسليمة ( محرفة ) “””

You might also like