موازين القوى الجديدة الى أين ستقود العالم .

 

 

إب نيوز ٨ فبراير

مصطفى حسان

أمريكا عندما بدأت بمشروعها في الشرق الأوسط لتأمين إسرائيل من العرب والمسلمين إبتداءً من القضاء على التنظيم الإسلامي في أفغانستان المتمثل بالقاعدة الذي شهد إزدياد قوتة ونفوذة حتى على مستوى العالم بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي ثم غزوه للعراق رغم إنها دمرت الدولتين لكن أمريكا لم تخرج من هذة الحربين معافاة بل خرجت بأزمة إقتصادية وبرغم هذة الأزمة استمرت في تصعيداتها وتدخلاتها في شؤن البلدان الداخلية فتعرضت لأزمة وإنحسار سياسي بزيادة موجات العداء لأمريكا فأستطاعت روسيا وإيران وبهدوء إختراق هذا الوسط الذي أفرزتة الحروب الإمريكية في المنطقة وبناءً علية هنا حدث تغيير في موازين القوى فحرفت المعادلة صوب روسيا وإيران وتحقيق حسم عسكري ميداني ونفوذاً كبيراً في المنطقة عجزت أمريكا عن منعة أو حتى تحجيمة بل بالعكس يزداد هذا النفوذ إتساعاً شائت أم أبت وتقليص هذا النفوذ ليس أمراً سهلاً فقد أصبحت واقع بالإضافة فقدانها للثقة بإنصارها وتقلص أثرها العسكري .

بالطبع الصراع في الشرق الأوسط هوا حقل تجارب لصراع تلك الأقطاب التي رجحت فية موازين القوى لصالح القطب الروسي الإيراني التي لم تكن مقبولة لدى القطب الأمريكي وحلفائة .

ايا كانت مسميات الصراعات في الشرق الأوسط ( سني شيعي ) لكن واقعها هي حرب أقطاب ممثلاً بالقطب الأمريكي وحلفائة في الشرق الأوسط إسرائيل والخليج ( سعودية + الإمارات ) ممثلاً بالطائفة ( السنية ) القطب الإيراني الروسي ممثلاً بالطائفة ( الشيعية ) رجحت فيها بالطبع ميزان القوة ولم ترجح فيها ميزان الكثافة في العدد والذي أظهر في ميدان المعركة إنحسار ( القطب الأمريكي السني ) .

كل هذة المعادلات أنعكست في تصرفات الإدارة الأمريكية نحوا التصعيد والإستفزاز للجانب الروسي والإيراني سواء كان بفرض عقوبات إقتصادية وحضر إفتصادية أو بالإنسحاب من معاهدات وإتفاقيات نووية كالإنسحات من الإتفاق النووي الإيراني وإتفاقية الصواريخ متوسطة المدى والتدخلات في الشؤن الداخلية للبلدان التي تميل للجانب الروسي كأمثال فنزويلا والحرب التجارية مع الصين كلها لا تتسم بالنضج أزعجت حتى حلفائة الأوربيين لما تميزت به إدارة ترامب من قرارات تعسفية متسرعة بفرض عقوبات إقتصادية وإنسحاب من إتفاقات ونقض للعهود والمواثيق والتي تحمل محاذير جمة لقيادة العالم الى هاوية سباق التسلح النووي والحرب الباردة أقوى مما كانت علية الذي يرى فيها الخبراء أنها قد تقود العالم الى فوضى سباق التسلح النووي أحد بوادر نشوب الحرب العالمية الثالثة

You might also like