ماذا قدمت لوطنك؟

 

إب نيوز 2019/2/13
بقلم / محمد صالح .
الأوطان لاتبنى الا ّبسواعد ابنائها ،ولايحمي ترابها ويدافع عن سيادتها الا ّابنائها الوطنيين والشرفاء والاحرار، وكما يقال (وطن لانحميه لانستحقه)،ونحن اليمنيين قد وهبنا الله وطنا ًوصفه بالبلده الطيبه ،وارض الجنتين، والتي لم يخلق مثلها في البلاد،فموقعها فريد ،ومناخها وطقسها ليس له مثيل،وجوده منتجاتها لاتقارن ،فجبالها ذهب وتربتها هي الاخصب،وارضها تختزن تحتها الثروات والكنوز ،ورجالها اولوا قوة ٍواولوا بأس ٍشديد، فمن حقك ايها اليمني ان تفتخر وتعتز بوطنك ،وأن لاتفرط فيه وان تدافع عنه وتحميه وتفديه بروحك ودمك ومالك،وأن لايظل موقفك تجاه وطنك سلبي وكأن الامر لايعنيك، فماذا بعد اربع سنوات من الحرب والعدوان والقتل والدمار والجوع والحصار الذي يتعرض له اليمن من قبل تحالف العدوان السعوصهيواماريكي، لابد أن يكون لك موقف تجاه وطنك،فبعد اربع سنوات هل بقاء لك عذر او حجه ،تجاه مايتعرض له اليمن التي تنتمي اليها، لايوجد مايسمى محايد او فئة صامته فالشعب اليمني امّا أن يكون واقف مع وطنه ومدافع عنه وهم الغالبيه العظمى الساحقه او تكون خائن وعميل ومرتزق تقاتل مع العدو وفي صف العدو والغازي والمحتل،وهم فئه قليله لايمثلون الا انفسهم، فمايحدث في اليمن حرب و عدوان واحتلال خارجي، ليس خلاف سياسي بين طرفين او مكونيين سياسيين حتى يكون هناك مؤيد ومناصر لهذا الطرف او لهذا ويكون هناك فئه صامته او محايده، أن العدو يقصف الجمهورية اليمنيه ، لايقصف جمهورية ترناندو توباغوا، يدمر صنعاء عاصمة اليمن لايدمر ليما عاصمة البيرو، يضرب الحديدة ومينائها لايضرب امستردام ومينائها ،ان العدو يحتل جزيرة سقطرى اليمنية وليست جزيرة سيشل، العدو يحتل عدن اليمنية لايحتل كوبنهاجن الدنمركيه، العدو يقتل ويحصار ابناء الشعب اليمني لايقتل ويحصار ابناء جمهورية سورينام، ولوكان القتل والحصار في هذا البلد كان سيكون لكم موقف لأنهم بشر يتعرضون لقتل وحصار، كنتم ستتكلمون من باب الانسانيه ،التي غابت عنكم كما غابت عن العالم باكمله تجاه حرب وابادة الشعب اليمني.
ولكن رغم هذا كله وبعد اربعه اعوام لايزال للاسف القله الذين يسمون انفسهم محايدين وصامتين سواء ًمواطنين اواكاديميين ومثقفين وسياسيين اوقاده عسكريين وكأن الأمر لايعنيهم، فعليكم بعد اليوم ان تحددوا موقفكم وان يكون موقفكم ايجابيا ً،وان تكونوا في صف الوطن ومايتعرض له،عليكم ان تثبتوا أنكم يمنيين .
ماذا سيسجل عنكم التاريخ وماذا ستقولون لأجيالكم عندما يتحدثون عن هذا العدوان وهذه الحرب ضد اليمن؟
فالوطن اليوم ينادي ابنائه ويدعوهم أن يدافعون عنه ويحموه من العدو والغازي والمحتل الخارجي، وعليك ايها اليمني أن تسأل نفسك ماذا قدمت لوطنك يامن لازلت تسمي نفسك محايد او صامت او راقد في بيتك؟
فالدفاع عن الوطن ليس بالسلاح فقط بل بالسلاح والمال بالكلمة بالتوعيه ونشر الحقيقه،وكشفك لمخططات ومشاريع العدو الخارجيه، والوقوف ضدها وافشالها ومنها الحرب الاقتصاديه والاعلاميه والنفسيه التي تستهدف تفكيك الجبهه الداخليه والنيل من صمود وتضحيات شعبنا اليمني وجيشه ولجانه الشعبيه
وعاش اليمن حرا ًابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like