نسائم النصر في مقامات الصمود !!

 

إب نيوز ١٨ مارس

كتبت / سعاد الشامي

زخرفت أمريكا أفكار الأعراب وزينت لهم أحقادهم على يمن الإيمان وأمْلَت لهم أن اقصفوهم … فما هي إلا أسابيع معدودة و يعود اليمنيون إلى وصايتنا وهم أذلة صاغرين ، مطأطئي رؤوسهم وخاضعين لنا الرقاب !!

ركنت أمريكا بقرار عدوانها إلى الوضع المتدني الذي كان قد وصل إليه حال اليمن حينها فلا جيش وطني موحد وقوي ولا نظام سياسي مستقر ومستقل ولا وضع اقتصادي متماسك يضمن الاستقرار المعيشي والأمن الغذائي ، ومثل هذا الوطن بهذه المواصفات الركيكة لاشك سيكون هدفا يسيرا بالنسبة لأقوى نظام إمبريالي واستعماري على وجه الكرة الأرضية.

إن امريكا منذ أول يوم للعدوان بادرت و تولت الدور الرئيسي في التخطيط والإدراة والتموين العسكري وتحديد الأهداف الإستراتيجية ، وما كان على النظام السعودي الموالي لها إلا تقمص دور المجرم الأعمى والظهور المباشر على ساحة الإجرام مقابل تضخيم الإقتصاد الأمريكي وتمويل الخزينة الأمريكية بمليارات البترودولار !!

تهيأ سلمان الرجيم لتلبية نداء الشيطان الأكبر فتقوى بقوته وأطمأن لنصرته ، وجد واجتهد وفتن الناس بالمال وصرفهم عن حقيقة العدوان وجمع الأوغاد من سائر البلدان وجعلهم تحت لواء أسماه “التحالف العربي” ؛ ليتحالفوا على سفك الدم اليمني ويتمادوا في غيهم وإجرامهم وينزلوا بأبناء الشعب اليمني صنوف الظلم وألوان الأذى عبر استهدافهم الممنهج والوحشي ليدخلوا التاريخ من أقذر أبوابه كقتلة للأطفال والنساء !!

وكما ينبت الورد من ثنايا الشوك ويدرج الفجر من مهد الظلام ، فقد ولد من رحم هذه المظلومية الجائرة أقوى جيل يمني ربط الله بالإيمان قلبه ووثق بالعون والتوفيق كل تحركاته في مواجهة التحديات العظام والخطوب الجسام.

أربعة أعوام وشمس الصمود اليماني بازغة في سماء الشموخ يتألق نورها وينبعث منها شعاع الحرية وقد ملأت أرض اليمن بأسود الوغى وفوارس الميدان وجياد الرهان وحرائر البذل العطاء والذين نحتوا في وجه التاريخ أصدق صورة فدائية في حب الأوطان . وسجلوا على صفحات البطولات أقوى الملاحم الدفاعية التي افشلت مخططات الأعداء وأصابتهم بهستيريا التخبط والارتباك وهم يرون أن كل مايمتلكوه من أفتك أنواع الأسلحة وأحدث التقنيات الحربية والعسكرية لم تصنع لهم نصرا….

أو ليس من حقنا اليوم؟ وقد صارت أهداف أمريكا وحلفائها من الأعراب أضغاث أحلام وصرنا نحن أكثر قوة وتماسكا وثباتا ووعيا من الماضي وقد تطورت بلادنا عسكريا وتنامت خبرات أبطالنا القتالية..أن نقول لأعدائنا خبتم وخابت آمالكم وبآءت بالخسران المبين ، فلن تبيدونا ما دام وثقتنا بربنا نبض قلوبنا وصمودنا هو خيارنا الوحيد في وجه إجرامكم . ولتنتظروا حكمة الله التي أقتضت أن نكون نحن صناع المعجزة العظمى في هذا العصر ، والآية الكبرى لقهر الطواغيت ، والقوة الخارقة التي أودعها الله في الأرض لسحق أمثالكم وتقويض عروش الظالمين ، لتظل كلمة الله هي العليا وكلمتكم هي السفلى والله لايهدي كيد الخائنين.

You might also like