يوم الإعلام اليمني يوم التجديد والعطاء والتكريم والوفاء .

إب نيوز  2019/3/18
بقلم / محمد صالح حاتم.
يحتفل اليمنيون عامة ًوالاعلاميون خاصه ً بيوم الاعلام اليمني الذي يصادف ال19 من مارس من كل عام ،والذي في هذا اليوم يتم فيه الاحتفال بحريه التعبير ونقل الحقيقية وكشف المخططات وفضح الزيف والتظليل ،وكذا هو احتفال بالانجازات والعطاء الذي قدمه الاعلام اليمني والاعلاميون اليمنيون،خاصه ًفي ظل الامكانيات المتواضعه التي يمتلكه اعلامنا اليمني،أن الاحتفال بيوم الاعلام اليمني هو عمليه تقييم للأداء والرساله الاعلامية التي قدمتها وسائل اعلامنا الحكومية والخاصه والاهلية وتصحيح السلبيات والقصور التي رافقت الاداء الاعلامي اليمني طيله عام كامل،وبما أن الاعلام هو جبهه بحد ذاته وأنه سلاح من الاسلحه التي راهن عليها العدو كثيرا ًمن خلال الكذب والتظليل وتزييف الحقائق،ونشر الاكاذيب والاخبار المظلله والعمل على نشر الكراهية والطائفية والمذهبية عبر وسائل اعلام العدو المختلفه،ولكن كان لاعلامنا كلمة الفصل رغم الامكانيات الشحيحه والمعدات والاجهزه المتواضعه التي يمتلكها اعلامنا مقارنه بما يمتلكه اعلام العدو، فاعلامنا استطاع مقارعة ومواجهه اعلام العدو بل وتغلب عليه،وذلك من خلال صدق الكلمة والخبر،والتوثيق الذي عجز العدو عن انكاره،ونحن نحتفل بيوم الاعلام فأن علينا جميعا ًتقييم انفسنا وماقدمناه خلال عام وماهي الاخطاء والسلبيات التي وقع فيها اعلامنا والاستفاده من السلبيات والمضي قدما ًبالعمل على تطوير الاداء الاعلامي بحيث يقوم بأداء رسالته باكمل وجهه،وان يتم في يوم الاعلام اليمني تكريم الاعلاميين والاعلاميات ( كتاب ومذيعين ومصورين ومعدين ومخرجين وغيرهم)المبرزين، ووسائل الاعلام اليمنية المقرؤة والمسموعة والمرئية التي كانت لها بصمات اعلامية خلال العام، وكذا لاننسى تكريم رواد الاعلام اليمني القدماء الذين افنوا حياتهم في خدمه الاعلام اليمني من خلال برامجهم الاذاعية والتلفزيونية وكذا ماخطته اناملهم وماسطرته افكارهم في الصحف،وان يتم الاستفاده من هؤلاء الرواد في تطوير الاعلام اليمني ،وأن يتم النظر الى اوضاعهم المعيشية التي يعيشونها خاصه ًفي ظل الظروف الصعبه التي تمر بها بلادنا جراء العدوان العسكري عليها والحصار الاقتصادي الذي يفرضه على اليمن تحالف العدوان السعوصهيوامارايكي منذ اربعه اعوام والتي سنحتفل بعد ايام ٍقلائل بالذكرى الرابعه للصمود والتحدي، ونحن هنا نطالب الجهات المعنية أن تولي الاهتمام برواد الاعلام ونتمنى أن تعود الاصوات والاقلام الاعلامية والصحفية التي غابت عن اعلامنا وصحفناوهي لازالت قادره على العطاء والبذل ولكن تم تهميشها،وأن يتم الاستفاده كذلك من الوجوه والكوادر الاعلامية والصحفية الشابه التي ولدت من رحم المعاناه وهم كثر وينتظرون فقط ان يتم احتوائهم واعطائهم الفرصه ليقدموا رسالتهم الاعلامية ويخدموا وطنهم ويدافعوا عنه.
وفي الختام علينا جميعا ًأن نعلم أن معركتنا القادمه هي معركة اعلامية بحثها،معركة الوعي والأدراك ومواجهه الحرب الناعمة التي يشنها علينا الاعداء بهدف تدمير القيم والاخلاق ونشر الرذيله والثقافات المستورده الهدامه للمجتمع وكل هذا يتم عن طريق الاعلام بشتى وسائله المسموعة والمقروة والمرئية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي،وهي اسهل الطرق لتحقيق اهداف ومخططات اعدائنا ،من خلال غزونا فكريا ًعبر الاعلام .
عاش اليمن حراً ابيا ًوالخزي والعار للخونه والعملاء.

You might also like