ولادة الأمير: الورع، السياسي والأب .

 

إب نيوز ٢٠ مارس

بتول عرندس

حين نتحدث عن أمير المؤمنين الإمام علي (ع) فنحن امام هالة عظيمة في التاريخ الاسلامي، لا مثيل لها وبا اضمحلال لفكرها وأثرها. فهو العابد المتعبد، العارف لله، المؤمن بحكمته وقضائه، الجاهد في محراب عشقه وكماله. وقد قدم لنا بذلك انموذجًا حسنًا يقتدي به كل الشباب المؤمن، السالك درب الهدى والدين. ومنه بالتالي نتعلم دروسًا كثيرة في تهذيب النفس وتأديبها ليكون الورع عن الحرام دستور حياتنا.
ومن ناحية آخرى، نستحضر المواقف الجهادية الرسالية ﻷمير المؤمنين (ع) فهو الثائر الذي ما انحنى لصنمٍ قط، أمن بأبن عمه الرسول (ص) وقاتل معه ليقوم الإسلام عزيزًا قويًا. صبر وتحمل وتحلى بحكمةٍ سياسية فريدة يمكن ملاحظتها من خلال بلاغة حكمه وخطبه وفلسفته فكان السياسي المحنك والقائد المثل والمحارب الشجاع والرسالي المخلص.
أما عن عليٍ الأب، فهناك الكثير الكثير من المباحث التي يصعب استعراضها، كيف لا وهو الذي أسس وعلم ومع زوجه سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (ع) كيف تبنى الأسرة الرسالية، وكيف يبنى الزواج اساسًا على الحب الخالص لله (جلّ وعلا). هو الأب العطوف الرحوم الصبور الذي عطف على صبيانه وبناته، هو الذي علّم الحكمة للحسن والثورة للحسين والإيثار للعباس والصبر لزينب، الخ.
في ذكرى ميلاد الأمير، نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك، لمقام حضرة مولانا الإمام المهدي (عج) بهذه الذكرى العطرة، سائلين المولى تعالى بأن يمن علينا بعودته سالمًا غانمًا، ليقام من جديد اسلام عليٍ المحمدي الأصيل.

You might also like