فاجـعة 20مـــارس .. وإيـادي العدوان الخفية !!

!!

إب نيوز ٢١ مارس

*كتبت : خـــوله العُفيـري

من بين حلـقات الذكـر وأصـوات مرتلة بـآيــات معطرة محكمه من كلام المولى عز وجل كـعظمة ذلك اليـوم وحرمة تلك الأماكن المقدسة الطاهرة بيـوت الله الملجأ لخلقه وحلقة الوصل بين العبد وربـه ، كانت جمعـة جامعه لثلة من المؤمنين المخلصين له ذهبوا ليؤدوا الفريضة التي فرضها عليهم واجبهم الديني الذي أحيوها بـأصوات التكبير وتراتيل آيات من سورة الكهف وبضع السور الأخــرى ورائحة البخـور والرياحين تعم تلك الأماكن.
ولكن الأجواء الروحانية ورائحة العود والطيب لم تستمر طويلاً حتى تغلبت رائحة البارود والدماء وعلت أصوات الشظايا على أصوات المنابر ..
وعندما تطايرت الشظايا لتذبح العشرات من المصلين وتنتزع أرواحهم الزكيـة حينها تفجرت شـلالات من الدمــاء المسفــوكة في بيت الله ظلماُ وعدواناً . وتبعثرت الأشــلاء المتطايرة في شوارع وأزقة ذلك الحيَّ التي لم تكن حيةً وقتها فقد ماتت القلوب عند وقوع الحادثة المروعة وتفجرت وأدمت العيون..

وبقدر ما كانت الروحانية تحتضن شوارع العاصمة في ذلك اليوم حتى انقلبت وبات الرعب والهلع والفاجعة هي المسيطرة آنذاك ، عندما ارتفعت أصوات الأطفال خوفاً وازدادت أنّات الجــرحى .
البعض بترت ساقاه والأخر انقطعت يداه وذاك فقد كليهما والأخرين لم يتبقى منهم سوى اشلائهم .

ولكن لم تنتهي المأساة هُنـا..
بل كـانت فــي كل بيت من هذا الوطن ، منهم من فقـد وحيد الأسرة وذاك أكبرها والبعض صغيرها
زالبعض فقد أباه والآخر أخاه وذاك إبنه وتلك زوجها .
نعم كانت قلوبهم تعتصر ألمـاً وفقداً ..
ولكن ،بقدر ما كانت الفاجعة والوجع كـانت مشاعر الرضا والحمد بما نالوه من اصطفاء في أشرف وأقدس مكان ، والثناء لله بما أكرمهم بـ أعظم وسام تقلدوه في أعظم يوم تقلدته الأيام . وبئس الصفحات القتامة المكفهرة لمرتكبِي تلك المذابح التي كانت بـأيادٍ خفية لتحالف الشر والطغيان الذي ارتدى القفازات من أجل إرتكاب تلك المجازر التي ارتكبها في جامعي بدر والحشوش من خلف الستار .

ومن تلك اللحظة وإلى هذه اللحظة في يومنا هذا أصبحت المساجد معرضة للقصف وللعمليات الإنتحاريه ، وباتوا المصلين فيها يشعرون بالخوف دون الطمأنينة ، و يتذوقون الموت مابين اللحظة والأخرى قبل أن يتذوقوا الخشوع و حلاوة الإيمان في أطهر وأأمن مكان ..

وكما قال المثل الشعبي
(لاشن بيت الله فين عاد الكنان؟! )

**20مــــارس*وجـع وفـاجعة*
*وإيادي العدوان الخفـيه في تفجير جامعي بـــدر والحشـــوش*

You might also like