قصيدة للشاعر الكبير / معاذ الجنيد ” الرّوحُ صَمَّاد” 

 

إب نيوز ١٥ ابريل

لا تَحسَبَنَّ الذينَ استَشهَدُوا ماتُوا!
هُمُ الصواريخُ.. والجَرحَى مَنَصَّاتُ
أحياءُ.. لَكِنَّكُمْ لا تشعُرونَ بِهِمْ
فإنْ أتَوا لنْ تَحُسِّي يا (دِفَاعَاتُ)
أرواحُهُمْ طائراتٌ لا مَرَدَّ لَهَا
ولا تراها عيونٌ أو رَقَاباتُ
ولا يُقَاسُ مَدَاها حيثُ ما وَصَلَتْ
أقصى مسافاتها السبعُ السماواتُ

الروحُ (صَمَّاد) آياتٌ (مُسَيَّرةٌ)
في كُلِّ أرضٍ لها قصفٌ وغاراتُ
بالأمسِ.. عن قتلهِ تهذي (الرياضُ) وعن
حياتِهِ.. تشهدُ اليوم (الإماراتُ)!!
لم يقتُلوهُ.. ولَكِنْ طَوَّرُوهُ لَنَا
فكَمْ أُضِيفَتْ إلى (الصَمَّادِ) صَادَاتُ!!
ومَا تحَقَّقَ باستِهدافِ موكِبِهِ
شيءٌ.. سِوى أنْ لَهُ مُدّت جناحاتُ!
هُمْ من نشاطاتِهِ في شعبِهِ قَلِقُوا!
تَحَوَّلتْ فوقهُمْ تِلكَ النشاطاتُ!
كانَتْ خِطاباتُهُ هَدْيَاً.. وتُزعِجُهُمْ!
فليسمعُوها إذًا .. وهِيَ انفِجارَاتُ
مُحَاصَراً كانَ في أرضي.. وصارَ لهُ
لأرضِهِمْ غزواتٌ واحتِفَالاتُ
وسوفَ يُجرِي لِقَاءً مُغلَقَاً مَعَهُمْ
تهتَزُّ منهُ (أوروبَّا) و(الوِلايَاتُ)
فـ(راصِدٌ) تقتفيهُم أينما اختبأوا
و(قاصِفٌ) تصطليهُمْ أينما باتُوا
وفوقهم من دَمِ (الصَمَّادِ) غاشِيةٌ
تطوي المَدَى مثلما تُطوَى السِجِلَّاتُ
حتى الرِفاقَ الذين استشهدوا مَعَهُ
هُمْ في يديهِ رُؤوسٌ حيدريَّاتُ
إلى جناحيهِ عادوا بعدما انفجروا
لأنَّهُمْ شهداءٌ يا مَطَاراتُ!!
إنْ نحنُ (أرواحنا جُندٌ مُجَنَّدةٌ)
روحُ الشهيد: أساطيلٌ وقُوَّاتُ
(مُسَيَّراتٌ).. (دِفَاعَاتُ)العَدوِّ بِها
تدري من الناسِ إنْ تمَّتْ زياراتُ!!
لو لمْ يُصَرِّحْ (سلاحُ الجوِّ).. ما عَرَفَتْ
أقمارُهُمْ.. والصواريخُ الكسِيحاتُ!
طارَتْ إليهِمْ وطافَتْ.. صَوَّرَتْ.. قصَفَتْ
عادَتْ.. ووضعِيَّةُ (الرادار) إسبَاتُ!!
وبعد إعلاننا.. أبدى تأهُبَهُ
للردعِ.. فاستغرَبتْ منهُ الحماقاتُ!!
* * *
فكيف نتلو على (الصَمَّاد) (فاتِحةً)
ولم تزلْ منهُ تأتينا الفُتُوحاتُ؟!
ما دامَ في الجوِّ بالغاراتِ يُسنِدنا
فلا تُجارِيهِ إلا الاقتحاماتُ
ما زالَ يثأرُ للأطفالِ.. مُقتَحِماً
عُروشَهُمْ.. وبعينيهِ اشتِعالاتُ
فواكِبيهِ وفاءً يا قبائلنا
وجسِّدِيهِ نفيراً يا وَجَاهَاتُ!
#معاذ_الجنيد

You might also like