الذكـرى المؤلمة..

 

إب نيوز ١٩ ابريل

كتبت/رقية الضميـن..

بحثت في القواميس والمجلدات لعلها تساعدني في صياغة بعض الجمل
عن تلك الذكرى المؤلمة وذلك اليوم الكارثي وتلك اللحظات المشؤومة، فقـد خذلتني العبارات وتناثـرت الكلمات ولم أجد أي مصطلح لأعبر به عن تلك النكبـة الجارحـة، فتشت لعلي أجد قلماً يناسب لكتابة هذه الأحـرف الحزينه فلـم أجـد سوى اللون الأسـود ،
المُعبـر عن الأحزان والجـراح والنكبـات الكبيرة، بحثت في بحور الثقافة والعلوم لعلي أجد ما يساعدني في كتابة مـا أشعـر به وما يدور في مخيلتي لأخفف عن نفسي بعض هذا الحمل الحزين لكنني ومع الأسف لم أجـد حزنا يضاهي هـذا الحزن ولا يوما يشابه ذلك اليوم ولا رجلا يساوي ذلك الرجل ،

ففي يـوم الخميس من تاريخ ،
2018/4/19م،
تأملت في السمـاء فاندهشـت لأنني لم أرهـا من قبل مثلما كانت في ذلك اليوم فقد كانت محملة بالغيـوم السوداء الحزينة وكأنها تحبس دموعهـا ولا تستطيع البُكاء،
تأملت في الأرض فوجدتها قاحلة جرداء متعطشة لقطرات المطـر التي لم تنسكب في ذلك اليوم، لاحظت تغـيُّر الأجواء واضطرابها ،

كان كـل شيء مختلفاً ومتغيـراً ،
لأن فيه استشهـد القائـد العلم / صالح علي الصمـاد رئيس الجمهورية اليمنية ،

صّمـادنا :-

في ذكراك يا قائدي سأكتب عن تلك الدموع المنهمـرة التي تسابقت حزنـاً عند سماع ذلك الخبـر المؤسف ،
وعن تلك الغصة التي اعتلتنا لبشاعة تلك اللحظات ،
عن ذلك اليوم الأسود الذي تمادت فيه تلك الحشرة الطائرة لتضربك بكـل جرأة ووقاحة
وعن ذلك الذنب الذي اقترفته دول العدوان عندما قامت بملاحقتك واستهدافك ،

قتلوك يا سيدي:-

يحسبـون بأننـا سنُهـزم ، وسنتوارى ضعفاً، ونتراجع عـن مسيرتنا ومنهجنـا وقضيتنا، لايعلمـون بأن دمك الطاهـر أشعـل في قلوبنـا نار الانتقـام والصمـود والثبات ،
لايعلمـون بأنهم عندما قتلوك غرسوا مشروعك في قلب كل يمني ،
فنحن جميعاً صالح الصماد…

#كلنا_صالح_الصماد
#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد
#يد_تبني_يد_تحمي

You might also like