منهم صناع اﻹرهاب ومؤججي الحروب ؟

 

إب نيوز ١٩ ابريل

مصطفى حسان

في إبان الحرب الباردة بين الدولتين العظميتين ( أمريكا , وﻹتحاد السوفيتي ) أستعانت أمريكا بحليفتها في الخليج العربي بإنشاء قاعدة إسلامية في إفغانستان لمحاربة الشيوعية والماركسية القادمة من اﻹتحاد السوفيتي وعندما تفككت روسيا وبقيت أمريكا قطباً وحيداً في العالم , و جعلت من هذه القاعدة التي صنعوها للإتحاد السوفيتي , وبقدرة قادر يتحول الى عدو إرهابي يهدد اﻷمن والسلام العالمي .

وعند إستهداف وحدة وأمن سوريا ونظامها قامت أمريكا وحلفائها من دول الخليج السعودية واﻹمارات وبمشاركة تركية وقطرية بإدخال أصناف متعددة من الطوائف اﻹرهابية للقضاء على نظام بشار اﻷسد . ثم تقسيم سوريا بعدد الطوائف التي أدخلوها الى سوريا والعراق , وبقدرة قادر هذة الطوائف اﻹرهابية المصنوعة تحوله أمريكا الى عدو وتشرعن تواجدها العسكري في سوريا والعراق للقضاء على تنظيم الدولة اﻹسلامي اﻹرهابي .

بالرغم أنه معروف سلفاً إن أمريكا هي العقل الذي دبر اﻹرهاب العالمي , والعقل المدبر لتأجيج الحروب اﻷهلية . فصحفهم وقنواتهم هي التي تكشف كل هذه اﻷوراق , وتحركاتهم المكوكية هي التي تفكفك اﻷلغاز , وتصريحاتهم بين الحين واﻷخر هي التي تبين المضمون , وتهديداتهم هي التي تكشف النوايا .

صحفهم تقول منها واشنطن بوست إن اللواء المتقاعد / خليفة حفتر الذي يؤجج حرباً أهلية في ليبيا يتلقى دعماً مباشر من السعودية واﻹمارات وفرنسا , وإنعكاس الصراع اﻹقليمي ( التركي القطري ) الداعم لحركة اﻹخوان المسلمين الحاضر في السودان وليبيا , والسعودي اﻹماراتي الند في الكفة اﻷخرى .

هكذا يصنعون اﻹرهاب ويحتلون البلدان بحجة مكافحة اﻹرهاب , وأبرز صورها يتجلى في إحتلال المحافظات الجنوبية لليمن وجزرها وموانئها وسواحلها …!!!
أمريكا وحلفائها في الخليج العربي هي التي أستغلت قوتها المالية والعسكرية في فرض مشاريعها السياسية على أنظمة الدول العربية وتأجيج الحروب اﻷهلية وتركيعها وإنتهاك سيادتها ونهب خيرات شعوبها .

فأي عقل سيتقبل , ويقتنع بذالك القرار اﻷمريكي بوقاحة فجه بتقديم الحرس الثوري اﻹيراني كمنظمة إرهابية . أمريكا تستخدم قوتها وأسلحة الدمار الشامل في إرهاب الدول , وتستخدم حلفائها ( السعودية واﻹمارات ) في تسليح طوائف اﻹرهاب ونشر الفوضى والحروب اﻷهلية وإرهاب الشعوب

You might also like