اﻹنتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية بين الدعاية والواقع !!

 

 

إب نيوز ٢٢ ابريل

مصطفى حسان

الذي دفعني للكتابة حول هذا الموضوع هي تفوهات تلك اﻷبواق المأجورة , والمهزومة والمنهارة معنوياً , عبر قنواتهم اﻹعلامية , وأبواقهم من الطابور الخامس المعتمدين عليهم في الخلخلة من الداخل في حروبهم الناعمة , وكما أعتادوا علية في نشر الدعايات واﻷكاذيب في كل صفعة يتلقونها من الجيش واللجان الشعبية .

يقول محلليهم عبر قناة الشباب بأن التقدمات المتسارعة التي يحققها الحوثيين خصوصاً في جبهات الضالع , والعود , والبيضاء تشير الى أن هناك تفاوضات سريه بمنحهم ضوء أخضر للوصول الى الخط الحدودي مع المحافظات الجنوبية الى ما كانت عليه في التسعينات . طبعاً هذا اﻹتكيت اﻹعلامي هي محاولة يائسة منهم للهروب من واقعهم المهزوز حالياً , واﻷرتباك في صفوفهم .

شئ معروف لدا الجميع بأن تلك اﻷبواق المستعارة مبمرجة , ومسخرة لتعليمات اﻷيادي الخارجية إياً كان نوعها وجنسيتها . فيتم إستخدام هاؤلاء كغطاء شيطاني لنشر أكاذيبهم ودعاياتهم بمحاولتهم اليائسة في تزييف واقع تحالف العدوان ومرتزقتهم المفكك , والمتشضي أصلاً ..!!
فسعيهم هذا كان لغرض إعادة تأهيل معنويات مقاتليهم , وردم فجوات الخلافات بينهم , وجمع صفوف ألويتهم التي تنشق , وتتقاطر الواحد تلوا اﻷخر للإنظمام في صف الحق الصف الوطني المدافع عن اﻷرض والعرض .

طول فترة الحرب الداخلة في سنتها الخامسة كرست لدى الكثير من الناس المتأرجحين والمنظمين معهم وعي وإدراك بكمائن , ومغازي العدوان الخارجي من خلال تلاعبهم السياسي في تزييف الواقع من أجل سرقة إرادة اليمنيين وإعادة وكلائهم الى الهيكل السياسي للدولة اليمنية في سبيل إخضاع اليمن لهيمنتها لتحقيق أهداف سعودية إماراتية , وأمريكة , وبريطانية في سلب مقدراتها , وإستغلال موقعها اﻹستراتيجي .

للعلم بأن هذا الشعب مهما غرر به فسرعان ما يعود الى أصالته ولن يبيع لهم سوى الهواء ..!!
الحضور العسكري السعودي , واﻹماراتي في المحافظات الجنوبية في المهره وحضرموت واﻹحتلال اﻹماراتي لجزيرة سقطرة أثار حفيظة اﻷحرار الجنوبيين , وفهموا الرسالة جيداً من خلال إستهلاك طاقتهم البشرية في محرقة الحديدة والسواحل الغربية وفي النهاية سيأكلون لحومهم ويرموهم عظاما . فأنتفض اﻷحرار , وهتفوا برع برع يا استعمار .

إن ما يحصل في تعز في اﻹقتتال العنيف بين جماعة أبو العباس وجماعة اﻹصلاح , وهم في اﻷصل ذات تنظيم واحد وكل منهم تفرخ من اﻷخر , فالمسألة كلها هي عملية تصفية للطرفين __ فاﻹصلاح يتراقص بين أنياب السعودية واﻹمارات وجماعة أبو العباس تعزف على أوتار الفتنة ..!!
هذه الفتنة هي نسخة مكرره من اﻷزمات والمشاكل التي تشهدها عدن بين المجلس اﻹنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً بقيادة الزبيدي المحجوزة أفراد أسرته في اﻹمارات , وحكومة الشرعية المدعومة سعودياً بقيادة عبد ربه منصور هادي المحتجز في السعودية .
فهذه المشاهد السياسية المتنافسة في كل من تعز , وعدن شكلت المزيد من العقبات أمام تنفيذ مخططاتهم , وتصادم اﻷهداف والمصالح لكل من السعودية واﻹمارات التي أدت الى فشل عقد الجلسة النيابية في ( سيئون حضرموت ) كونها محسوبة لصالح المصالح السعودية .

خلاصة الموضوع , وفحواه , وبدون أخذ ورد , وإغلاق باب القيل والقال :

حكومة اليمنية في صنعاء وقواتها أصدرت مفاجأة في العام الخامس من العدوان بالمشروع اليمني اﻷصل ( الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة الموحدة غير المتجزئة ) , وإن المواجهات اﻷخيرة التي تخوضها قوات الجيش واللجان الشعبية تشير الى أن حكومة صنعاء اليمن ماضية في تحقيق الحسم العسكري , وبالفعل قوات الجيش واللجان تكتسح الخطوط اﻷمامية في الضالع والبيضاء وكرش , وتتساقط المواقع بالعشرات , وهي تتقدم اﻷن بخطى ثابتة حتى تحرير كل شبر من أراضي اليمن …!!!

You might also like