الشارع اليمني وعي وبصيرة .. والسعودية عاصمة إسرائيل!!

 

إب نيوز ١٣ مايو

بقلم : إكرام المحاقري

عجز اللسان عن الكلام وجف مداد القلم خجلا من مواقف لاتكتب الا في صفحات التاريخ بماء الذهب ، هنا اليمن وشعبه المقدام الحر ، كما هي عادته واين ما كان توجهه ، لايقبل بعدو ولا يرتضي بمن أغتصب القدس وبث سمومه الحاقدة في اقطار الوطن العربي.

في برنامجٍ رمضاني
اسمه “ردة فعل” هو كفيل بأن يصور للأعداء صورة أثرية تفسر من يگون الشعب اليمني وماهية ثقافته وعظيم تمسكه بالمقدسات الإسلامية التي هي حق للمسلمين لا لغيرهم.

في ذلك البرنامج قدم طاقم البرنامج سؤال على شاشة قناة “اليمن الفضائية ” للمواطنين في الشارع اليمني، أرادوا بذلك جس نبض الشارع اليمني ونقله للعالم الذي لم يقدّر كثيرا همّ القضية الفلسطينية، وباعوها بكل برودة وبثمن بخس للصهاينة.

كان السؤال : ماهي عاصمة إسرائيل ؟!!

أجاب الكثير بكل حمية ووفاء للقضية الفلسطينية وللقدس العربية المقدسة إجابات متباينة كانت بمثابة مغذيات للنفس المتعطشة للحرية.

هناك من قال بكل ثقة وطلاقة وشموخ بأن عاصمة إسرائيل هي السعودية!!! وهناك من قال بأن عاصمة إسرائيل هي جهنم لا غيرها ، وهناك من قال بأن عاصمة إسرائيل أمريكا ، وبريطانيا ، وفرنسا ، والمانيا ، وجميع دول الخليج المطبعة مع إسرائيل والمرتهنة لها.

هناك من وضّح للملأ بأن إسرائيل هي سرطان خبيث أنتشر في فلسطين وأحتل اراضيها ودنّس مقدساتها ، وان إسرائيل هي عاصمة للشيطان وإمتداد لقسم إبليس الذي توعد به المؤمنين بسلبهم دينهم وإغراقهم في أهوال الجحيم.

تعددت الإجابات وكان الموقف متوحد كصف بنيان عظيم ،وككلمة طيبة إنتصرت للدين وللقضية وتعهدت بالدم بأن القدس عربية عربية عربية.

ذاك هو اليمن الحر الذي لا يقبل بالعمالة ، موقف قرآني وبصيرة ثاقبة مصدرها “عينٌ على القرآن وعينٌ على الأحداث”.

فالشارع اليمني اليوم وبعد اربعة أعوام من العدوان والقتل والدمار والظلم والحصار يمتلك ثقافة قرآنية حيدرية لايساوم بالدين مقابل المال ، يمتلك من الأنفة والحمية ما يحرر بها العالم من أغلال الإستكبار العالمي.

فليتعلم العالم من الشعب اليمني العروبة والوطنية والتمسك بالقيّم التي هي أساس الإنسانية ، وليضع العدو الإسرائيلي الشعب اليمني نصب عينه، فانه من سيقتلع تلك العين التي لطالما نظروا بها الى اشياء ليست ملكهم ونهبوها تحت مسمى “السلام”

وقد أثبت الشعب اليمني بردة فعله للكيان الصهيوني المحتل الغاصب معنى السلام ، الذي حمْله سلاح على الكتف وكلمة حق ، وسداد في اللسان ، “وهيهات منا الذلة”.

You might also like