وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون ..

 

إب نيوز ١٨ يوليو

*نــوال أحــمــد

في هذا الزمن الذي ساد فيه الظلم والظلام ، زمن الحروب والفتن ؛ زمن الجاهلية الأخرى والذي نرى فيه أعداء الدين والإنسانية “أمريكا وإسرائيل “ يستهدفون الأمة الإسلامية بأسرها في الدين والفكر و العقيدة ؛ وتسعى بشكل كبير على نشر ثقافاتهم الهدامة داخل مجتمعاتنا وتعمل وعملائها على طمس الهوية الإيمانية و محو الثقافة القرآنية ؛

في هذا العصر الذي إشتدت وتوالت فيه الفتن الأزمات والمحن.. وتواجهه الأمة الإسلامية فيه من الحروب والصراعات العسكرية والفكرية مايجعلها غارقه في بحور التيه والغفلة والضلال ؛ تصارع أهل الباطل، وتجابه أرباب الشقاق والنفاق ورعاة الإرهاب و الفساد..

وأمام كل هذه الأحداث الكبيرة والوقائع الأليمة؛ يقف الشعب اليمني متوكلا على الله شاهراً سلاح إيمانه متحديا واقعه بوعية وقرآنه.

كما بات شعبنا اليمني يعي خطورة المرحلة، مدركا حجم المكائد والمؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة ضده وسائر الشعوب المسلمة، حيث اعلن نفيره العام وشمر عن ساعديه مستشعرا للمسؤولية أمام الله وامام الشعب المبغي عليه والمستهدف في دينه، ثقافته، هويته، وحتى كرامته ولقمه عيشه.

نعم .. الشعب اليمني بفضل الله وما وصل إليه من الحق و الإيمان والوعي وبعظمة ما يحمله من ثقافة قرآنية عالية هو نتاج وجود وتولي أعلام الهدى، من أعادو هذا الشعب حبل الله المتين، فأضحى شعباً حياً بالقرآن الكريم، يجسد آياته في واقعه ويتحرك بحركته.

ففي العطلة الصيفية لكم هو فخر وعز وعظمة عندما نجد هذا الزخم الكبير من قبل الأهالي وهم في تسابق ورغبة بالدفع بأبنائهم وبناتهم نحو المراكر الصيفية ؛ لقضاء عطلتهم الصيفية في تعلم المهارات واكتساب المواهب ؛ و الأجمل من هذا كله هو التنافس القوي على حفظ القرآن الكريم ؛ ومعرفة تعاليم الطهارة والصلاة وتزويد الأبناء بالعلم والمعرفة والهدى والنور .

لا شك ان الفائدة عظيمة ولنهايتها ثمرة يانعه يعود خيرها على الاجيال بدلا من انقضاء العطلة فيما لا ينفعهم.. واثناء عمل المراكز الصيفيه التي دشنت تحت شعار “علم وجهاد” سيتحصنون بالوعي والمعرفة والفهم والإدراك والتدبر للقرآن الكريم فهو الدرع الحصين لوقايتهم من ضلال المضلين ومؤامرات المتربصين.

باذن الله ستشهد قادم الايام والسنون جيلاً قرآني متسلح بسلاح الوعي، يستنير بنور القرآن..
جيلا قادرا بوعية وثقافته القرانية على مواجهة كل الأخطار والتحديات ؛ الأفكار الظلامية..
إنهم أبناء اليوم والجيل الصاعد ورجال الغد.. بل هم أمل الحاضر وصُنّاع المستقبل.. وعلى كتاب الله “القرآن الكريم“ وعلمه النافع فاليتنافس المؤمنون.

You might also like