إب نيوز السبت 14 سبتمبر 2019

رغم صفقات السلاح الدفاعية المتواصلة للسعودية، يشن الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة تخترق المنظومة الجوية السعودية لتصل لأهداف أقلقت الرياض طيلة سنوات حرب اليمن، وهو ما يطرح تساؤلات حول غياب حائط الصد الجوي.

آخر تلك العمليات الحوثية، كان السبت، حين استُهدفت منشأتين تابعين لشركة “أرامكو” النفطية بمحافظة بقيق (شرق) وبلدة هجرة خريص التي تتبع محافظة الأحساء شرقي المملكة وتبعد عن العاصمة الرياض بنحو 150 كم.

وعاد الحديث عن سر وصول الطائرات المسيرة للحوثيين إلى مواقع لم تكن لتصلها سابقاً، حيث تحتاج إلى إمكانيات لوجيستية وعمليات تنسيق محكمة، بسبب البعد الجغرافي بين الحدود اليمنية والمدينة المستهدفة.

استهدف الحوثيون سابقاً مدينة الدمام المجاورة لبقيق، غير أن الهجمات وقتها كانت باستخدام الصواريخ الباليستية، في حين أن هجوم اليوم بـ 10 طائرات مسيرة يعتبر أكثر تعقيدا بسبب الحاجة إلى كمية وقود كبيرة لتسيير هذه الطائرات، إلى جانب ضرورة توفر تقنيات متطورة لتسييرها لمسافات طويلة.

عدم توفر إجابات شافية لهذه الأسئلة دفع البعض إلى افتراض وجود تواطؤ من قبل أطراف معينة، وأن الطائرات المسيرة أطلقت من البحر حيث المسافة أقرب، ما يسهل عملية التحكم بها ويلغي إشكالية الوقود، بحسب ما يشير موقع قناة “روسيا اليوم”.

تصريحات منفذي الهجوم، أكدوا تلك الرواية، حين أعلن الحوثيون وجود “تعاون مع شرفاء من السعودية” ساهموا في هذا الاستهداف.

حيث أشار الناطق باسم قوات الحوثيين، “يحيى سريع”، في بيان بثته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، إلى أن الهجمات “جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة ورصد مسبق وتعاون”.

إلا أن هذا الإعلان أيضاً يطرح تساؤلات عن عدم استهداف مواقع حساسة أخرى كالعاصمة الرياض، في وقت توعد في المتحدث الحوثي الجانب السعودي بمزيد من العمليات “ستتسع وستكون أشد إيلاما”.