ثورة ال21من سبتمبر..ثورة يمنية الهوى والهوية !!

 

إب نيوز ١٧ سبتمبر

منير اسماعيل الشامي

خمسة أعوام هو عمر ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤م الخالدة ، وهي بلا شك الثورة الحقيقية التي أقل ما يمكن أن توصف به أنها ثورة يمنية الهوى والهوية أصيلة المنبع واقعية الإرادة، وطنية المبادئ، صادقة الولاء والإنتماء.
عمرها يوحي بأنها لا زالت في مهدها إلا أنها أثمرت سريعا وكانت ثمارها عظيمة، فاقت كل التوقعات وأولها أنها أفشلت كل مؤامرات النظام الصهيوامريكي وأذياله في اليمن والمنطقة واجتثت اركان العمالة والخيانة لهم وبترت أيدي التدخل والوصاية على الشعب اليمني ،وخلصته من كل قوى النفوذ التي ظلت جاثمة على كاهلة لعقود طويلة ، وكانت سبب اعاقته عن بلوغ أحلامه وأداة تدمير طموحاته وايادي خبيثة استحوذت على خيراته و مقدراته.

هذه الثورة بعثت الشعب من اعماق اللحود وأعادة إليه نبض الحياة وفجر الأمل وصدق الوعود فوثب منذهلا من هول المفاجأة غير مصدق ما جرى وكأنه في حلم جميل سريعا ما ايقن أنه يعيش المعجزة بكل تفاصيلها الواقعية .

غشيته الأفراح ، وبللته الدموع فهتف بها وهتفت به ، وانتعش بها وانتعشت به، ومضى في ركابها مؤيدا ومباركا في كل شارع ومدينة ، موقنا بأن ثمار هذه الثورة دائمة وظلها ، وواثقا من طهرها، وطهارتها ، وأنها نابعة من معايير الإرادة الشعبية التواقة للتحرر من الوصاية الخارجية ، والتبعية الإرتهانية لأعداء الوطن في الداخل والخارج .

انفردت بطهرها واستقلالها، وصدقها ونزاهتها ، وصفاءها ونقاءها، فلا هي تابعة ولا مرتهنة ، ظاهرها كباطنها ، فلا اشباحا وراءها، ولا اطراف خارجية تتحكم في توجيهها من غرف مظلمة.

لم ترضى عنها قوى الإستكبار العالمي وانظمة العمالة لهم في المنطقة ، وكيف يرضون عنها وقد أفشلت مؤامراتهم على الشعب اليمني وكل مخططاتهم
ولإنها كذلك فقد وضعوها تحت مجهرهم وأدخلوها غرفة عنايتهم وجعلوها تحت الرقابة القصوى على مدار الساعة فكانت حركاتها المرصودة كوابيسا عليهم، وهم يرون هذه الثورة الوليدة تسقط اوراقهم ورقة بعد أخرى ، وتحرق كروتهم كرتا بعد آخر، فهي تزداد قوة وتمضي قدما لتزيد الشعب قوة وعزة وكرامة، فاستنتحوا ان الوقت ليس في صالحهم وأن عليهم التحرك للقضاء عليها سريعا وأن التأخر في ذلك سيؤدي إلى خروج الشعب اليمني عن دائرة سيطرتهم كليا

فلم يكن منهم إلا خوض التحدى الأكبر في مواجهتها وإعداد العدة سريعا للقضاء عليها وهي في مهدها بتشكيل تحالف عدواني لأكبر وأقوى وأغنى قوى الشر العالمية وبأحدث ترسانة اسلحة وتكنلوجيا حربية وصلوا اليها .

وكل ذلك لماذا؟ لإنها ليست وفقا للمعايير الأمريكية والصهيونية .

ومن واشنطن اعلنوا عدوانهم بنشوة الإستعلاء والغرور وظنوا أنهم سيقضوا عليها في اسابيع وسيوقفوا عجلتها المتحركة نحو الأمن والتنمية ، فإذا بها تكيف نفسها مع مستجدات العدوان وتدير عجلتها نحو الدفاع والمواجهة لقوى العدوان
وبحكمة قائدها وبأس رجالها اتجهت هذه الثورة من ميادين البناء الى ميادين الرباط ، وتحركت للدفاع عن الوطن برجال سلاحهم الإيمان ليواجهوا بالبندقية الإف ١٦ وبالكلاشنكوف الدبابة، وشعارها (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )
ومضى الشهر والشهران والعام والعامان وإذا بهذه الثورة تثمر بأسا وصمودا وثباتا وعزما وتسحق حشود العدوان ومرتزقته وترسانته ، وتكسر جبروته وطغيانة في كل جبهة وميدان وتورثهم الذل والهوان والهزيمة والخسران ، وتستمر في خطاها ثابتة بفضل الله رغم الحصار والخذلان من كل الشعوب والأقران لتخوض المستحيل بعينه في مجال تطوير قدراتها في المواجهة والدفاع وتخوض تحدي الإنتاج الحربي والتصنيع العسكري ويكتب الله لها النجاح في ذلك ليرى العالم اليوم هذه الثورة وقد قلبت موازين المعركة رأسا على عقب وتحولت من مربع الدفاع إلى دوائر الهجوم بعدة منظومات صاروخيى باليستية وطيران مسير بطرازات متعددة تقصف بهادول العدوان،بين كل فينة وأخرى، وتذيقهم بأس ثورة ٢١ من سبتمبر الخالدة وقد اصبحت قوة بفضل الله مفروضة عليهم ستوجههم إجباريا للقبول بالسلام طال الزمن او قصر .

You might also like