قد كان لعدن في ذلتهم آية .

 

إب نيوز ١٦ أكتوبر

بقلم /بتول الحوثي

اليمن بلاد العزة والشرف من قديم الزمن تأبى تدنيس عرضها وترفض الدياثة وتدافع عن شرفها ،
وهذه هي {فطرة الله التي فطر الناس عليها}
ولكن ما إن يلوث الناس بيئتهم ويجعلون من أدمغتهم براميل لنفايات الغرب السافر ويسعدون بملاطفة أيادي الحرب الناعمة لقلوبهم حتى تصيرهم أنعاما بل أضل.
وإلا ما ذا نسمي برأيكم من يسمح بالدنيئة في دينه وأرضه وعرضه بل ويشجع عليها ويدافع عن مرتكبيها !؟

بدء من الترحيب بالاحتلال مرورا بالتستر على جرائمه وانتهاء بإباحة الأعراض ، وكل هذا ليس بمنأى عن الدين بل بموجب فتاوي علمائهم ذوي الذمم العريضة الضاربي بقاعدة (درء المفاسد وجلب المصالح) عرض الحائط وأصحاب الاجتهادات المريضة البعيدة كل البعد عن الحديث الصحيح المروي المنقح (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) ، هؤلاء وأمثالهم هم غرماؤك أخت (فاتن)
فلوﻻ السكوت عن ما حدث ويحدث في عدن والخوخة وغيرها من انتهاك للحرمات لما تجرأ المعتدي الدخول إلى بيتك وأخذك أمام عينا والدك بغية التغصاب ، ولما أصيب أبناء قريتك بالوهن أمام شلة فاسدة ﻻ تحمل من مقومات القوة سوى شرعية منحهم إياها الشيطان تطلب ما ﻻ يحق لها ،
وقد كان الواحد منهم يواجه سرية أو كتيبة بأكملها ويحولها إلى أشلاء إذ ما فكر أحدهم بالتعدي على حرمه.

إنها والله آثار اللاجهاد!
فهلا اعتبرتم ؟
أما زال الريب يخالج عقولكم؟
وبعد هكذا جريمة..هل ما زلتم في شك من أمركم؟
وهل القضية تحتمل التفكير أو التحليل؟
إنه لحديث – والله – ذو شجن يقطع نياط القلب ويدمي العيون ويحرق الأعصاب ويبعث على البكاء ..وينادي أهل الشرف
هل من شرف!!!؟

You might also like