الوحدة الإسلامية والحرية والإنسانية كلها لله..

 

إب نيوز ١٦ أكتوبر
بقلم /هشام عبد القادر. …

اولا نبداء بالوحدة الأسلامية من منطلق وإعلم إني أنا الله لا اله الا أنا …حتما لا توحيد لله الا عن علم ومعرفة وحقيقة وعرفان والا فالتوحيد ناقص اذا كان عن جهل وتعصب على ما سمعته من الأباء والأجداد على ما عبد اجدادك تقول الله ولا تعلم كيف معرفة الله التي تكون من ابواب الله الذي امر الله ان تكون منها العبادة والمعرفة كل شئ له باب فباب القلب مفاتيح القلب السليم الذي من اساسه تكسير الاصنام وتنظيف القلب كما الكعبة هي بيت الله لها مفتاح وتم تطهيرها وتكسير الاصنام .. وكما ان للقلب فطرة مولودة او مخلوقه كذا للكعبة فيها مولود ولي لها .. وكما ان العقل عرش العلم كذالك السموات لها عرش فالعروج للمؤمن من باب المعرفة من القلب الى العقل بروح متصلة بتأييد الله بعد البراءة من الظالمين والمستكبرين .. فالتوحيد لله كل شي يشير لوحدة الله وتوحيده .. الله رب العالمين ليس رب فئة من الناس ..

وكل العقائد والرسالات والعبادات تشير للوحدة .. الصلاة توحد الامة ونحو قبلة موحدة للامة .. وفيها الفاتحة الفاطمة الشافعة يقرئها الكل دون استثناء وتبداء بالبسمله والحمد والتمجيد وذكر الرحمن الرحيم تكرارا لنيل فيض الرحمة لندعوا بها لنهتدي للصراط المستقيم .. ونتبرء من الظالمين والضالين

والصراط هو صراط النعمة وكمال الدين والولاية تمت نعمة ربنا بالولاية فهي الصراط الجامع .. المستقيم ..

والذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ببركة المعرفة للصراط المستقيم الواحد منذوا الازل والسبيل الواحد منذوا الازل والطريقة المثلى منذوا الازل فلا تحريف ولا تبديل ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا صراط واحد فالوحدة صراط واحد لا تفرقة نهتدي لمعرفة الله حق المعرفة بان نعشق الوحدة والتعايش الانساني.
كما الاعياد والحج والاشهر المباركة كشهر رمضان المبارك يوحد الامة ..

كذالك الطبيعة والايام والساعات والبعث والنشور كلها نظام موحد تجري على الامة هكذا الكون يدعوا للوحدة الشمس للامة لا لفئة معينه من الناس ..

القمر للامة ليس لفئة معينة من الناس .. الهواء للامة ليس لفئة معينة من الناس الماء للامة والمخلوقات للامة ليس لفئة معينة من الناس او المخلوقات ..

كذالك الأرض سفينة تحمل الامة ليس لفئة معينة من الناس انما الرفض هو للظلم والظالمين الذين قعدوا بالصراط بدافع الحسد اولهم ابليس .. واعوانه من البشر . المستكبرين . الذين يحولون عن معرفة الله ورسله .. وايضا الفصول الاربعة وان اختلفت انما للخدمة للامة ليس فيها ضرر انما منفعة وبنظام دقيق..

وايضا الرسل كلهم رسالة موحده تدعوا لله .. ورسول الله خاتم الرسل رحمة للعالمين ليس لفئة معينة من الناس .

كذالك الحرية التي ليس لها تعريف واحد او محدود انما هي رسالة خالدة تدعوا لرفض العبودية للطاغويت وتدعوا لرفض المستكبرين وتدعوا بالتسليم للصالحين تسليم مطلق . كما ان الحرية والحر رفض العبودية لشهوات النفس وهذا ما نعانيه جميعا او عن نفسي لا اتكلم عن. الجميع لانها عبودية تسود القلب محل سكن الله الذي لا تسعه السموات والارض انما يسعه قلب المؤمن فنحن بحاجة لتطهير القلب من هذا الداء عبودية الشهوات .. فالحر هو الذي يندم ويتراجع مثلما الحر ابن زياد الرياحي الذي ندم بكربلاء عن عبودية الطغاة . وتراجع فكان هو الحر ابن الحر الرياحي رياح هبت في إذنه انه من اهل الجنة فهو الحر الرياحي . رياح الرحمة والالطاف الربانية حين سمع قول الامام الحسين عليه السلام كونوا احرار بدنياكم فكان هو الحر وانطلقت الحرية وسلم تسليم مطلق للامام الحسين عليه السلام فسماه الحر ابن الحر .
الحر الرياحي خير مثال لمعرفة معاني الحرية والاقلاع عن عبودية الشهوات ..

والله يوفقنا جميعا بحقه لنكون احرار بحق وحقيقة .

فكانت رسالة عاشوراء للامام الحسين عليه السلام منادي كونوا احرار بدنياكم وكان داعي الله يقول الا هل من ناصر ينصرني فالدعوة عامة لكل عصر وزمن لرفض الظلم ونصرة المظلومين المستضعفين .. وهذه الدعوة ليست من ضعف انما من قوة ..لان الله يقول إن تنصروا الله ينصركم ليس ضعفا ولا الله ضعيفا بحاجة للنصرة انما إن تنصروا المظلوم ينصركم الله هذا المعنى لها ..

اما الأنسانية

القلب والضمير الأنساني يوحد الامة .. فهو امام الجوارح لا نختلف الا باللغة والثقافات والمعتقدات اما الضمير الانساني والفطرة الانسانية لا نختلف بها ابدا فهي الموحدة للامة بمختلف اللغات . لدينا نفس امارة ولوامة وزكية وملهمه ومطمئنة وهادية وغيرها كلنا بنفس الصفة فالقلب امام الجوارح وهو الذي يعقل ويعي ويسمع ويبصر ويدرك ويفقه يسعى وغيرها من ايات التفكر والتدبر والتذكر والبصيرة فاذا اقفلنا على قلوبنا عن معرفة وحدة الله وتوحيده والتعايش والكون كيف يمشي بنظام موحدلخدمة الامة لا يقول هذا ولا ذالك ولا ذاك انما للكل والعاقل من يتدبر كيف تسخر السموات والارض طوعا للانسان ومن الذي احرم الانسان عن السعادة بهذا التسخير هم الطغاة والمستكبرين فهم العائق والحجاب عن معرفة الحق ..

والحق المطلق نراه يوميا بحركة الكون كيف يكون للامة دون استثناء لا اقصاء ولا تهميش ..
وايضا القرءان للامة وايضا كل شئ في حركة الايام الموحدة والساعات والليل والنهار يجري على الامة وجميعنا نحيى ونموت والروح باقية مخلدة فالحي هو الحي بالصفات له المشيئة ان يقول للشئ كن فيكون فهذا هو الحي الذي لا يموت ..

اننا نعتقد بالشهداء انهم احياء ونتوسل بهم لان لهم مشيئه مع ان غيرهم ماتوا وارواحهم حيه لم تموت لن يموت الا الجسد لكن ماتت المشيئه لديهم لا يستطيعون يقولوا لشيئ كن فيكون لان الذنوب تحبس المشيئه التي جعلها الله لخالص اولياءه ومحبيه .

من هنا ندعوا للامة للصلاح والفلاح بالوحدة بالاسلام والحرية والانسانية وبالطبيعة والكون الداعي للوحدة ..

والسلام إدخلوا بالسلم كافة .
والحمد لله رب العالمين

You might also like