حشدٌ مليونيٌ يليق بعظمة رسول الله !!

 

إب نيوز ١٢ نوفمبر
كتبت/ إقبال جمال صوفان….

تسابقت جميع وسائل النقل في العاصمةِ صنعاء واحدة تلو الأخرى من سيصل الأول لنصرة دين الله لنصرة نبيّ الله وآله الأطهار من سيشارك في النصر العظيم .

الرايات رفرفت عالياً المعنويات عالية كعلو السحاب الوجوه بشوشة فرحة بمولد سيّد البشرية جمعاء من أخرجنا من الظلمات إلى النور من بذل روحه وأسرته في سبيل الله لنصرة الحق وإزهاق الباطل فها هي الحشود تدفقت في الثاني عشر من ربيعٍ الأول لعام (1441ھ)كسيول الأمطار حُباً وعشّقاً للنور المُبين الجميع تحركوا وأرواحهم مملؤةٌ بالحُبّ والمودة والشوق للرحمة المُهداة لهذا العالم .

لبيك يا رفيق دروبنا قلناها بعيون شغوفة لرؤيتك وبأرواحٍ متلهفة للقاءك وبأجسادٍ منتظرة لعناقك لبيك يامن بك أحببنا أنفُسنا لبيك ياابن عبدالله والآهات تعلو والجراح تنزف وصدق الله القائل :
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
[سورة اﻷنبياء 107]
إنك رحمة لنا ياحبيب قلوبنا وضياء أرواحنا يامن بك نجتاز الصعوبات ونتخطى العقبات فقط ببركاتك وتوجيهاتك ياخاتم الأنبياء والمرسلين فهل شعرت بالحشود التي خرجت من أجلك؟! صلى عليك الله ياعلم الهدى والتقى لقد أحيينا المكان بصلواتنا عليك وكلنا ظمأٌ لسُقيا حديثُك!

امتلأت ساحات السبعين بالحضور الرسميّ والشعبي حضروا كباراً وصغاراً نساءً ورجالاً جرحى بأنصاف أجسادهم مرضى بقساوة آلامهم عاجزين بقوة إصرارهم أطفال برغم صغر سنهم لم تبق لي كلماتٌ لأصف ذلك المشهد المهول الذي أبهر العالم أجمع لم يتسع المكان لضيوف رسول الله فاض المكان بالضيوف الكرام وفاض أيضاً بالإصرار على التمّسك بهذا النبي الأكرم.

أشرق نور البدر علينا بخطابهِ البهيّ كبهاء وجههِ الحسن مُبتدأً بقولهِ :
“بارك الله فيكم بارك الله فيكم ياأهل الوفاء نفسي لكم الفداء ”
حينها تدفقت فينا كل مشاعر الولاء والانتماء لهذا القائد العظيم كعظمة تلك الحشود التي لبت ندائه لنصرة نبينا الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلم وأدركنا أنّا لم ولن نهزم مادمنا متولين لرسول الله وآل بيته الكرام.

وبتلك الحشود العظيمة نُعبّر عن شكرنا لله الواحد القهار من بيدهِ مقاليد السمٰوات والأرض لك الحمد ياالله ملئ السمٰوات ومدد البحار يامن نصرتنا وسخرت لنا الأسباب يامن لا يضيع من قصدك ولا يُخذل من والاك إليك المُشتكى ومنك النصر يارب العالمين.

يتدّرج الشعب اليمني في صناعة النصر ويحرز تقدماً ملحوظاً في ساحات القتال ويقوم بقلب موازين عاصفة الهزيمة لبني سعود ومن والاهم والذين حددوا لعاصفتهم تلك أشهر قليلة وبضعة أيام وهاهم اليوم في العام الخامس ولم نرَ إلا أطياف جنودهم في الحدود لأنهم ما إن يروا المقاتل اليمني أمامهم يُسارعون إلى الهرب دونما انتظارٍ لبقيةِ من كانوا معهم!!

نملكُ ثقة بالله مُتجذرةٌ في أجسادنا وهذا ماجعلنا نقاوم ، نصمد ، نتحدّى ، نتحمّل و نمضي قدماً رغم تلك العيون المُلبدة بالأحزان ورغم تلك الأرواح المُتشظية بالآلآم كنا ومازلنا وسنظل أولئك الذين نُرسل أحبتنا إلى أحضان السماء كي نكون صادقين صابرين قانتين مُنفقين للأرواح قبل الأموال ونسأل الله أن يُثبتنا على طريق الجهاد وكُلنا ثقة أننا سننتصر بالله ولن تخيب أمة فيها مُجاهدون يرمون صواريخهم حمماً على العدو فيصرخون قائلين :
” لبيك يارسول الله “

You might also like