مخاضات متعسرة تنبئ عن إجهاض اتفاق السويد!!

إب نيوز ١٩ نوفمبر

كتبت/ *دينا الرميمة

“رفع الحصار عن ميناء الحديدة” !!
و”باشراف أممي يتم جمع ايرادات الميناء ومنها يتم تسليم رواتب الموظفين” !!
و”وقف شامل لاطلاق النار وتوقف الغارات” !!
و”تبادل كلي للأسرى” !!

كانت هذه أبرز بنود إتفاق السويد الذي لم يتبقى إلا شهر واحد لدخوله عامه الثاني ،وخلال هذه المدة تعرض لمخاضات متعسرة أوشكت على إجهاضة من قبل طرف العدوان ومرتزقته،
في ظل صمت أممي دائماً ماينحاز لطرف العدوان من خلال تَمنُعه عن تسمية من يتعنت في تنفيذه ويتسبب في خروقات تخل بهذا الإتفاق برغم الوضوح التام لذلك .!!

في حين كان الطرف الوطني يقدم المبادرات للبدء في تنفيذه من طرف واحد مراعاة “للحالة الإنسانية” التي يعانيها الشعب اليمني بشكل “عام” وسكان مدينة الحديدة بشكل “خاص” .

فمن طرف واحد (الطرف الوطني ) تم إعادة الإنتشار ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح مئات الأسرى دون مقابل،
في الوقت نفسه كان الطرف الاخر يخرق الإتفاق بشن غاراته المتكررة والتي كان أخرها غارة على منطقة “اللحية” وثلاث غارات على “ميناء رأس عيسى” في الساحل الغربي ، وعبر مرتزقته في الأرض يتم إطلاق القذائف على القرى و الحواري ومنازل السكان في الحديدة والمحال التجارية والمزارع .وقتل المواطنين وحصار المدن
وتعذيب الأسرى وإعدامهم بطريقة بشعة .
وقرابة العام ونصف مازالت مدينة الدريهمي المدينة المنسية في رفوف مكاتب الأمم المتحدة تقبع تحت الحصار الخانق والأفعال الدنيئة من قبل المرتزقة بحق سكان هذه المدينة التي كان لها النصيب الأكبر من الحصار والاوبئة الفتاكة التي تشاركت مع الجوع في حصد الكثير من الأرواح وبالذات من الأطفال ،
وتعامل العالم والمجتمع الدولي مع هؤلاء أصحاب البشرة السمراء بأيدلوجية قاتلة فلا أنسان يدين ولا عالم يندد .
وأمام كل مايحدث يقف مبعوث الأمم المتحدة ومراقبي تنفيذ الإتفاق موقف المتفرج المتلذذ بما يحدث لهؤلاء الابرياء ،
ولايبدون أي موقف إنساني حيال المناشدات والأصوات والوقفات الاحتجاجية المنددة بتلك الإنتهاكات!!

اتفاق لم يسمح له أن يرى النور بتعنت دول العدوان ومرتزقتها الذين منحتهم هذه الأرض الطاهرة الكثير حتى يكونوا كرماء أعزاء لكنهم خانوا أرضهم وجعلوا من أنفسهم سلاح خبيث للعدوان يقتل بهم أبناء بلدهم ومعاول هدم لتدميرها مقابل حفنة من الريالات .

كل تلك الأفعال هي مؤشرات عن عدم جدية دول العدوان في تنفيذ أي إتفاقيات. ودليل قاطع لرفض مبادرة السلام المقدمة من الرئيس مهدي المشاط منذُ مايقارب الشهرين ،!
ولعل الرسائل البالستية عبر البركان والكروز والطيران المسير هي اللغة الوحيدة التي ستُجبر هذا العدو الجبان لرفع يده عن اليمن وتسليمها لابنائها الشرفاء الذين أثبتوا أنهم فعلاً اهلاً للحفاظ عليه والدفاع عنه وماعملية نصر من الله إلا خير شاهد لذلك ولن يطول صبرهم وكما يقال ويلكم من الحليم اذا نفذ صبره !!
وربما أعلان خفر السواحل بالأمس عن إحتجاز ثلاث سفن لدول العدوان داخل المياة الإقليمية اليمنية هي بداية نفاذ الصبر ..!!
#العدوان_يخرق_إتفاق_السويد
#الدريهمي_تموت_جوعاً
#الحملة_الدولية_لفك_الحصار_عن_مطار_صنعاء

You might also like