في يوم الطفولة من يقتل الأطفال ؟!

 

إب نيوز ١٩ نوفمبر
أمل المطهر

يوم الطفل العالمي يوم أقرته الأمم المتحدة في عام 1954ليكون يوم خاص في كل عام بالطفولة وبا الأطفال ويحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وتلته عدة اتفاقيات دولية حول حقوق الطفل .
الأمم المتحدة التي أقرت هذا اليوم ووضعت القوانين والأتفاقيات فيما يخص حق الطفل في اللعب هي نفسها التي نراها تتواطئ بل وتشارك بمنع اطفال اليمن من الحصول على لحظات بسيطة من اللعب والإحساس بطفولتهم والتمتع بحياتهم بسبب حالة الهلع والخوف التي يعيشونها خلال عدوان غاشم ، الأمم المتحدة التي اقرت حق الطفل في العيش الكريم هي نفسها من نراها اليوم تسمح وتعطي الضوء الأخضر بإنتهاك حقوق هذا الطفل وحرمانه من العيش الكريم بنهب ثروات وطنه وسرقة الأموال ومنع صرف المرتبات بطرق خبيثة ممايجعل الأباء في هذا البلد يجدون صعوبة بالغة في تأمين العيش الكريم لأبنائهم، تلك الأمم المتحدة التي أقرت قانون حق الطفل في التعليم هي نفسها التي أغمضت عينيها وسدت أذنيها وبكم فاها وهي ترى مئات المدارس تدمر فوق روؤس الأطفال بفعل ضربات طيران دول العدوان وهي ترى الأطفال في اليمن يدرسون فوق ركام مدارسهم وهم يتوقعون نزول صواريخ الحقد فوقهم في اي لحظة، تلك الأمم المتحدة التي لطالما تشدقت بحق الطفل في الحصول على أفضل رعاية صحية هي نفسها التي تشارك في قتل المئات من اطفال اليمن بمنع دخول الأدوية ومنع سفرهم للعلاج بأطالة الحصار عليهم ، تلك الأمم المتحدة التي تصيح بضرورة حصول الطفل على الغذاء المناسب للنمو والمكان الملائم للعيش هي هي تلك التي شاركت في دخول اليمن في مجاعة توفي على اثرها الكثير من اطفال بسبب سوء التغذية وهي نفسها التي سمحت وباركت تدمير المنازل في اليمن بالقصف الصاروخي لخمسة أعوام ، وتشرد ونزوح مئات الأطفال ألى المخيمات هربا من القتل تحت الأنقاض هذا أن لم تتبعهم إلى مكان نزوحهم، الأمم المتحدة التي تطالب بضرورة أن يعيش الطفل وسط جو أسري هادئ وعدم تعرضه لأية مواقف أو مشاهد عنيفة هي نفسها من وضعت الكثير من اطفال في حالة نفسية صعبة بسبب المواقف التي عرضتهم لها من رؤيتهم لدماء واشلاء ذويهم تخرج من تحت الأنقاض بتعريضهم طوال خمسة اعوام لسماع دوي الانفجارات وعويل الطائرات الحاقدة ومشاهد الألم وشعور الفقد والوجع وهم في سن صغيرة ، هذا هو ما رأه الأطفال في اليمن من تطبيق اتفاقيات وقوانين الأمم المتحدة عليهم وهذه هي الأمم المتحدة مجرد شعارات براقة وغلافات أنسانية وأفعال شيطانية وتحركات دموية
وهذا هو يوم الطفل العالمي في اليمن بأختصار أمم اتحدت لتذبح الطفولة وتصنع الوهم وتبيعهم السراب فهل من مدكر.

You might also like