((طفل بلا شمس ولا قمر))

 

إب نيوز ٢٠ نوفمبر

بقلم :عفاف البعداني

أنا طفل” يتيم”
فقد شمسه والقمر وأضحى
ينام على صخر من الحجر.
أناطفل ماتت مهجتي وأمام أعينهم سرقت بسمتي وضاعت هويتي كطفل عربي لم يعايش ماألم البشر ،رفضوا طفولتي وأحرقوا دفاتري والقلم.

فذكرت حينها أن لي وطن لأصبو إليه وأشكيه مأليم البشر وأنام على حضنه الدافئ لأذكر شمسي والقمر،
فركضت مسرعاً إلى حنيني للوطن فسبقوني إليه وقسموه إلى ذرائع في الفتن قرى ومدائن تتصارع لتقول
هنا الوطن! هنا الوطن!

أنا طفل أصيح بصرختي أين موطني منكم ياشرار البشر ليس الوطن دمار ودم.

أناموطني حر”جميل كنت العب فيه وأقطف منه أطياب الثمر، أنا موطني عريق يحمل معاني وأثر أنا موطني لايعلوه غبار حروب الزمن أنا موطني فيه الدفء والحنين ومسالم حتى مع صروف القدر .

بالله عليكم كيف
تقولون!!
هنا الوطن !هناالوطن!

هنا الحرب أراه يتخلل بين الشوارع،والأزقة ،والأسواق ،والطرقات فكيف أرى الوطن؟
بين صراع طال عمره ومازال يستمر أين الوطن؟ يامن تشدقتم بحبه وعندما أحتاج إليكم تركتموه يقاسم نفسه وطأة الحزن المكابد مره على جسم عليل هشمه الألم.

تقاسمه البعض وكان على وشك التأجج لسلب خيراته وهدم تأريخه منذ قديم ذاك الزمن،فتوقد الأبطال من بقاعهم وأراضيهم وأضاءوا الكون والأرض
نورًاحتى وصل بريقهم كشعلة أنارت دروب الضآل في عميق وعزاء الظلم.

وبقيت أناكماأنا !
بقيت هنا بلاشمس ولا قمر ولم يسلم منهم حتى الوطن .

تهت بين أشرعة الظلام ومشيت بين الحطام غادرت ذاك المكان وحيدًا وليس أمامي من حل
ولا خيار رحلت من قريتي ومن مدن صغيرة أزاور الأطلال أبحث عن هويتي أنا وهولاء
الأطفال مشيت غريب أحاكي بكائي
وتحادثني براءتي لأنسى وأنام على رصيف هادىء يصحبني فيه البرد وبقايا ركام.

وفجأة بين الظلام هاج خيال مشعًاوارتسمت لي أحلامي البريئة التي كتبتها على جدران ذاك البيت قبل رحيل أمي وأبي في القصف في ليل مكسوًا بالظلام بكيت وأجهشني البكاء ولزمت مكاني ومضيت أحاور الأيام أبكي لماذا أنا هناأصرخ بطفولتي والعالم هناك لايرحم قلبي الصغيرلماذا ؟أيها العالم سلبت طفولتي بسكوتك وكأنك من عجم.

قل هناك طفولة تدفن في اليمن تحدث وقل هناك الف طفل تقاسم براءته البأس والحرمان وفيض من الألم.

لماذا أيها العالم استبحت عواطفي وقتلت براءتي وجعلتني أعيش بعداد الموتى بحقوقي وأنامازلت على قيدالحياة ؟
أيها العالم ماكان ذنبي؟ أني ولدت بين قساة البشر!
وماهي جريمتي أني أريدحريتي كباقي الأطفال!!ولكن “صم” عميًابكم”لن أصرخ وأناديكم فأنادفنت أملي فيكم وعانقت ذاك الأمل الذي كان معي في عز الظلم أنه أمل بالله وساشكيه عنكم.

وإن ظلمت في عدالة الأرض فوالله لن أظلم في محكمة السمآء.

وبقيت أنا كما أنا
طفلاً بلا شمس ولا قمر
ولكن لم أترك الوطن
أنا ذهبت معه في معركة النفس الطويل أشاركه الصبابة والألم أقاسمه الروح مع البدن أفديه بنفسي حامل في
جبهتي الشهادة والكفن

حتى أرى الوطن باسمًا … والزهر باشق بشذاه متعطراً….
حتى أرى الوطن حرًا عزيزًا بعيدًاعن الذل والوهن……

حتى أرى الصبا يعيش مبتهجًا ولا يقاسي نهجي في الألم…….
حتى أخذ حق شمسي والقمر فإما النصر وإما الشهادة التي ستأخذني برحالها الوراقة إلى حيث شمسي والقمر.

وبعد هذا تسألون ياعرب وياعجم لماذا؟
الطفل البريء يقاتل وكأنه بألف رجل في ربى أرجاء اليمن ،عرفتم الآن من هوطفل اليمن
ولماذادفن طفولته وخاضها حربًا في ربوع اليمن!!

أم أزيدكم تعريفاً حتى يعي العالم أنناأطفال
ولكن طفولتنا ستصنع أبجدية جديدة تحول من البائس إلى الأمل
وستشهد أيها العالم
أبيت أم رضيت
سنعلنها علن.

كانت تلك نبذة بسيطة عن طفولتناولكن إن تمعنا حال الطفولة على مستوى عام في بلادي وكل الأوطان سنجد
أن العناء والشقاءجمع في عالمهم منها المعلوم ومنها المجهول
أصبحوافي كيان تفرضه
الحروب وتحكمه
الظروف والواقع كفيلاً بأن يتحدث .

ولكن عليكم أن تعرفوا ماالسبب
فهم مستقبلنا وأملنا الواعدفلابد أن
لا نجعلهم يعانوا ونولي أهتمامناز بهم
وأبواب السعي كثيرة
ولكن قل الطارقين.

#اليوم_العالمي_للطفل.

You might also like