عراق الفرقدين، إلى أين؟

 

إب نيوز ٢ ديسمبر
بتول عرندس

ماذا يجري في العراق وإلى أين تتجه الأمور وما هو دور المرأة العراقية المجاهدة في هذه الفترة الحرجة؟ مما لا شك فيه بأن العراق اليوم يتعرض لإرهاب صهيوني أمريكي ناعم… هي الثورة الملونة التي تحدث عنها جان شارب والتي يراد عبرها الإنتقام من محورية الدور الذي لعبه العراق بحشده الشعبي ومقاوماته المتعددة رفضًا للتقسيم ودعشنة الوطن العربي… العراق اليوم يتعرض لإرهاب صهيوني ينفذه أولئك الذين يجهلون دور المرجعية الرشيدة في محاربة الإرهاب والاحتلال والهيمنة الأمريكية.. وهذا ما يتطلب وعي النخب المثقفة والمؤمنة لصد الفتنة والخراب والتقسيم..
وفي هذا الإطار أركز على حساسية المرحلة ووجوب الحضور التوعوي الفاعل للمرأة العراقية المجاهدة… اكتب كلامي هذا واستحضر سيدة المجاهدات العراقيات الشهيدة والفيلسوفة العظيمة السيدة آمنة، بنت الهدى الصدر. السيدة بنت الهدى قُتِلت لأنها رفضت المساومة، رفضت أن يُسقط التفكير والإلحادي كرامة المرأة وعفتها ومركزية دورها. أخرجن اليوم يا بنات بنت الهدى بجلباب الطهر والعفاف واكملن مسيرتها المباركة فالمرأة العراقية صانعة التاريخ.. أخرجن رفضا للتعرض المرجعية وما تختصره من مواقف شامخة رافضة للممانعة والخنوع والتطبيع.
أنتن يا بنات بنات الهدى مسؤولات عن تكذيب أبواق الفتن وتوهين الدين وتلفيق الأكاذيب وفبركة الحقائق.. انت تدرين جيدًا من هو العدو الحقيقي للعراق وتعرفن أن من يدير عمليات التخريب والفوضى لا يعبء بحقوق الفقراء انما يستغل معاناتهم ليفتعل الفتن والمشاحنات.
قمن للمواجهة فانتن صانعات الإنسان العراقي الواعي والمؤمن العروبة وطنه واستقلاله.

You might also like