الدفاعات تخترق وطائرات العدوان تحترق

 

إب نيوز ٧ ديسمبر
بلقيس علي السلطان

لقد ظلت طائرات العدوان على مدى خمس سنوات مضت وسيلة للقتل والدمار التي أهلكت الحرث والنسل ، ولم تستثنِ شيئا من نيرانها ، لا بشرا ولا شجرا ولا حيوانا ولا حجرا ، دمرت كل شيء وعاثت في الأرض الفساد ، وجعلت من أجواء اليمن مسرحاً لتنفيذ عدوانها وبغيها والتجسس على كل شبر في الوطن ، فأعجبتهم كثرتهم ؛ لكنها لم تغن عنهم من الله شيء ، وسيولوا مدبرين !

سُنة الله في الكون تقضي أنه لا بد من نصرة المظلوم على الظالم ، وأن الطواغيت مصيرهم الزوال ، فيبعث الله عباد أولي بأس شديد ليدحروا الطغاة ، ويسود العدل والحق على أيديهم بتأييد الله وتوفيقه ، فكما جعل من عصاة موسى سلاحاً في وجه الطاغية فرعون ، جعل من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والدفاعات الجوية سلاح المجاهدين الأبطال في وجه أعتى طواغيت الأرض الذين اعتدوا على اليمن ، وقتلوا أطفالها ونسائها ، شيبانها وشبابها بدم بارد ودون أية رحمة ولا إنسانية !

هاهي الدفاعات الجوية تأخذ دورها في صنع النصر و تنتصر لدماء الشهداء ، ودموع اليتامى والثكالى ، ولجروح الجرحى ولصبر الأسرى ، وتسطر البطولات الأسطورية بإسقاط الطائرات واحدة تلو الأخرى في وقت قياسي ، ففي خلال 24 ساعة تم إسقاط ثلاث طائرات مختلفة في جيزان وعسير وجحفان ، وتبعث برسالة خطتها نيران الطائرات المحترقة ، بأن أجواءنا خطٌ أحمر لا ينبغي تجاوزه ، وأن سماءنا لم تعد للنزهة ومسرح للقتل ، و اختراق السيادة .
فهل ستكون هذه الصفعات كفيلة بأن تفيقكم من غفلتكم ؟
هي بالفعل كفيلة بذلك وإلا فنفسنا طويل كما قالها لكم السيد القائد ، ومازال في جعبتنا الكثير والكثير ، ومازالت دماء الشهداء تزأر للثأر ولا بد من رد يهز عروش الظالمين ، وستلوح رايات النصر المبين على أيدي رجال الله المجاهدين الثأرين ، والعاقبة للمتقين .
.

You might also like