هل هذه هي الإنسانية ؟

 

 

إب نيوز ١٢ ديسمبر

كتبت/ ريهام البهشلي

من المعلوم قطعاً إن ماتحقق على أيادي الأمم المتحدة هو القتل والظلم والانتهاكات لكل حقوق الإنسان ،،
ولن نقول تجاوزات فقط بل اخترقت الحد الغير طبيعي في ذلك ،
إن ماجنيناه من الأمم المتحدة وأشبهها ، هي الكارثة الأعظم فهم سبب الدمار وشن الحروب والسفك والقتل والنكبات والنكسات للبشرية

واليوم وبكل وقاحة يحتفلون باليوم العالمي لحقوق الإنسان ،
كيف ذلك ؟
وأنتم من تنتهكون حقوق وحياة الإنسان ،،
كيف تتدعون الإنسانية؟ وحقوقها وأنتم أساساً لاتعرفون مامعناها ،
كيف تتدعون الإنسانية ؟ وانتم كالوحوش على هيئة البشر ،
كيف تتدعون الإنسانية ؟ وانتم تشاهدون من على المنبر كل هذه الانتهكات والاستهداف في اليمن وفلسطين وغيرها من الدول التي لم تذق حق الحياة كإنسان له حقوقه في العيش بسلام ،،
أين تلك القوانين الزائفة والكاذبة ؟
يالها من أقنعة خبيثة لكنها صارت اليوم مكشوفة وواضحة ويستوعبها ويدركها الكبير والصغير .

هل نقول اليوم العالمي لحقوق الإنسان؟!
أم نقول اليوم العالمي لإبادة الإنسان ؟!
فالإنسان اليوم وفي اليمن تحديداً هو الذي يُباد بكل الأسلحة المحرمة ، هو الذي يتجرع ويعاني الظلم والألآم ،،،
الإنسان اليوم لم يعُد إنسان ..
فهو الذي صار يُذبح كما يُذبح الشآت ، ويُباد الأطفال والنساء وهم في أوكارهم مسالمون ،،
الإنسان اليوم في حالة إبادة جماعية لم تعد تقتصر على عشرات أو مئات الضحايا بل وصلت إلى الألآف والملايين من الإبادة .

أليست اليمن اليوم تُعاني ولاتزال من حصار وعدوان وانتهاكات لم تشهده البشرية

يكاد التأريخ يُجن من هول ماقد وصلت إليه تلك التجاوزات والمجازر الدموية .

ألم نشاهد في اليمن كيف تُقصف المدارس ، قاعات العزاء والأفراح ، الجامعات ، المدارس ، المستشفيات، وكل البُنى التحتية .
لنوجه السؤال للأمم المتحدة والمنظمات الدولية!!!
هل في بنودكم وقوانينكم في الحروب حق الاستهداف لهذه المؤسسات ؟
ومن بداخل هذه المؤسسات اسساساً ؟
لن تكون إلا إجابة واحدة
إنهم أطفال ، نساء ، مرضى ، أو شبابً يطلبون العلم ، أو رجالاً يعبدون اللّٰه في بيته …
فهل هذه هي الإنسانية ؟

أين تلك المنظمات الدولي ؟
لن نسأل لأننا نعلم من يقف ورائها ، ونعلم أيضاً حقيقة أهدافها ومساعيها وإجرامها.

كانت تلك الجرائم خفية ومقنعة ولكنها اليوم سرعان ماتكشفت الحقائق ولم تعد خفية عن أعيننا ،
وما صمت العالم إلا نفاق
ومن يُحايد هو المشارك الأساسي في كل تلك الجرائم الفضيعة والشنيعة بحق الإنسان العربي وبحق الشعوب الإسلامية وبحق شعبي اليمني العظيم الثائر الذي يموت كل يوم بأبشع الصور وبأفتك الأسلحة ، وأمام ناظري وعلى مسمعي ، ليمزق ذاك الصوت أوتاري من ألم الصراخ الموجع .

#اليوم_العالمي_لحقوق_الإنسان
#اليمني_إنسان_أيضاً

You might also like