كانوا حقا ً فأزهقوا باطلا .

 

إب نيوز ١٢ ديسمبر

أمل المطهر

في حوار لصحيفة الثورة مع الأسير المحرر وليد القطواني الذي كان ضمن عملية تبادل الأسرى الأخيرة والذي قرأت فيه عن معاناة أسرانا في سجون مرتزقة العدو بمأرب وعن أخلاق الجلاوزة وتصرفاتهم ومعاملتهم الوحشية مع الأسرى. لاأدري ماالذي انتابني ساعتها وأنا اقرأ ذلك الحوار
أحسست بالغضب والحزن على أسرانا وما يتعرضون له من تعذيب وحشي بكيت وانا اقرأ تلك السطور التي حكى لنا فيها بطلنا المحرر عن أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الذي كانوا يتعرضون له بشكل يومي طوال اربعة أعوام من الأسر ،لكنني رغم مشاعر الحزن والقهر على ماأصابهم شعرت بالعزة وحمدت الله كثيرا أن كانت قيادتنا وأخلاقنا ومنهجيتنا راقية عالية نرفع بها رؤوسنا عاليا نفتخر بها ونباهي بها العالم .

ومن خلال حديث البطل القطواني يتضح لنا كمية الحقد على أبناء اليمن بشكل عام ويتضح لنا منهجية العدو وانتمائه مما يزيدنا ثباتا وعزما على المضي في مانحن عليه

وبالرغم من كل ذلك العذاب إلا أن أسرانا الأبطال كانت وجوههم تشع عزة وأباء وكلماتهم تتناثر شموخاً ووعي وبالرغم من تلك الأجساد المنهكة والمليئة بأثار جروح التعذيب والوجوه الشاحبة إلا أن نفوسهم كانت تحكي عكس ماتحكيه أجسادهم فهي في أتم صحتها وعافيتها.
نفوس صلُحت فصلح ماحولها نفوس أبت الضيم وعشقت الحرية فقهرت السجان وهزمته بعنفوانها بالرغم من أن الجسد أسير مقيد إلا أن نفوسهم كانت تحلق بحرية تسبح في الملكوت تنتظر وعود النصر الألهي بلهفة وشوق فهي واثقة بخالقها ثقة لا تخترقها أي قوة .

لهذا كانت حكاية أسرانا حكاية معركة جديدة خاظوها في سجون العدو ليثبتوا له ولمرتزقته من جديد أن منهجية القران تبني نفوس تصنع من أصحابها أبطالا خارقين معركة نفسية كان المفترض أن ينتصر فيها عدوهم بالرغم من تعرضهم لكل وسائل الكسر النفسي القذرة ألا أن ذلك البريق الذي كانوا يرونه في عيونهم ومسحة العزة المرسومة على جبينهم والثقة بعدالة القضية كان كفيلا بقلب السحر على الساحر وانتصار السجين على السجان .
فهكذا كان أسرانا في سجون العدو وهذه هي حكايتهم

حكاية حقًٍ أزهقت باطلاً

You might also like