من هو عدونا؟

إب نيوز
2020 /1/19

بقلم /محمد صالح حاتم.
قال تعالى (لتجدنّ أشدّ الناس ِعداوة ًللذين أمنوا اليهود ِوالذين أشركوا ولتجدنّ أقربهم مودة ًللذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون)صدق الله العظيم “82“ المايدة .
هذا كلام الله واضح وبين وليس فية لبس او غموض ،وهو صالح لكل زمان ٍومكان.

فبعد كلام الله هذا، ماعلينا نحن كعرب ومسلمين ألا ّأن ّنتدبر آياته ونتفكر فيها،وبعدها سنعرف من هو عدونا ومن هو صديقنا!

والمتأمل في حال امتنا العربية والأسلامية، وما وصلت الية اليوم من ضعف ٍوهوان،وذل ٍومهانه،وانحطاط.
يتسائل لماذا وصل بنا الحال إلى ما نحن علية اليوم،لماذا تتكالب علينا الدول ،لماذا العربي يقتل أخاه العربي والمسلم يقتل اخاه المسلم ،والجار يعتدي على جاره،لماذا ثرواتنا تنهب ،وسيادتنا تنتهك ،واجواءنا تستباح ودمائنا تسفك؟!
من اعطاء امريكا الحق في قتل من تريد من العرب والمسلمين،ومن اعطاها الحق في احتلال أي بلد ٍعربي او اسلامي،ومن منحها الاذن في تحريك اساطيلها وبوارجها الحربية في بحارنا ومياهنا الاقليمية؟
أي قانون تستند الية لتقيم قواعد عسكرية في أي دولة عربية واسلامية؟!
بعد هذه التساؤلات التي لن يتجرى أحد من قادة الانظمة الحاكمة العربية والأسلامية أن يجيب عليها؟.
فأن على شعوب الامة العربية والأسلامية أن تصحوا من غفلتها،وأن ّتنهض من سباتها،لتعرف من هو عدوها من صديقها،وعلينا جميعا ًأن ّنعرف أن عدونا كما قال الله هم اليهود والمشركين،عدونا هو الكيان الصهيوني الغاصب، والمحتل لأراضينا العربية ومقدساتنا الاسلامية،عدونا هي امريكا الشيطان الاكبر،الذي قتل ملايين العرب والمسلمين بحجة محاربة الارهاب،والذي يعتبر صناعتها واحد اذرعتها التي زرعتها،لتكون ذريعة وحجة لأحتلال الشعوب العربية والأسلامية والتدخل في كل شؤونها.
فمن احتل ّافغانستان وقتل مئات الالاف من الافغان المسلمين بحجة محاربة الأرهاب ،ومن احتل العراق وقتل ملايين العراقيين،ومن دمر سوريا،وليبيا والسودان والصومال،ومن دمر اليمن وقتل الألالف من اليمنيين،ومن فرق العرب وشتتهم وقسمهم إلى دويلات ٍصغيرة،وطوائف ومذاهب ،وهذا سني وهذا شيعي، هو عدونا امريكا واسرائيل،وأن ّمن تحالف معهم وساعدهم وساندهم بأمواله وجنوده من الانظمة العربية والاسلامية هو شريكهم في العداوه مع الشعوب العربية والأسلامية.
فعندما تقوم السعودية والأمارات وتحالفهم الشيطاني بقتل اليمنيين وتدمير بلادهم واحتلال اجزاء من اراضيهم ،ومعهم امريكا واسرائيل،وهنالك اليمني الحر والشريف الذي يدافع عن ارضة وعرضة وشرفة هل هذا اليمني على خطاء هل هو ارهابي هل هو عدو للأسلام لأنه لم يرضخ لأمريكا؟!
عندما تقوم امريكا باغتيال اللواء سليماني وابو مهدي المهندس،هل هذا أحلة الله،وأن قتلهم عمل يرضي الله،وهل قتلهم سيقوي الأمة العربية والاسلامية،لأن امريكا تصنفهم ارهابيين! ؟
علينا أن نعرف أن اي دولة ليست عميلة لأمريكا فانها تحاربها وتتهمها بالأرهاب،وتفرض عليها حصار اقتصادي حتى ترغمها وتجعلها تستسلم لمشاريعها وتكون تحت امرتها،وأن أي دولة تعاديها امريكا هي على صح.
فعلى الشعوب العربية والأسلامية أن تعي وتدرك خطورة ما تمر به امتناوشعوبنا،وأن تقول لحكامها كفاكم متاجره بدمائنا،كفاكم ارتهان ٍلأمريكا واسرائيل!
وان على الشعوب العربية والاسلامية أن تتحد وأن تتكاتف ،وأن تجمع كلمتها وتوجه اسلحتها نحو عدوها الأكبر امريكا واسرائيل،فعلى الشعب السعودي والأمارتي أن يعلم أن اليمنيين ليسوا اعدائهم،وان عليهم ان يرغموا نظام آل سعود وعيال زايد ان يوقفوا عدوانهم على اليمن ،لان عدوهم الذي ذكره الله هم اليهود والمشركين،واليمنيين ليسوا يهودا ًاو مشركين،بل أنهم اول من أمن بالرسالة وساند الرسول في نشر دعوته،وأن عليهم كذلك المطالبه بطرد الامريكان من بلادهم،واخراج القواعد الامريكية من دول الخليج والدول العربية والأسلامية جمعا.

You might also like