الحصاد المرّ!!!

إب نيوز ٢٨ يناير
——–
ليس غريباً على الشعب اليمني أن ينتصر ، و أن يذيق خصومه من بأسه الشديد، و يجرعهم كأس الهزيمة ، فذاك قدره و ما وعد الله به عباده المظلومين والمعتدى عليهم،، كل ذلك ليس بالغريب ، إنما الغريب حقاً أن يهزم من يدعي حيازته المطلقة على شرعية الشارع وتفويض الشعب ، من يدعي شرعية معترف بها دوليا وإقليماً، من باع شعبه ووطنه بثمن بخس، لكي يحضى بدعم أحلاف و دول وأنظمه متسلطة متغطرسة، لها من الإمكانات والقدرات العسكرية والمالية ما يفوق الوصف والخيال..
ماجرى في نهم والجوف مؤخرا ، وما يجرى الآن من تقدم للجيش واللجان الشعبية في مديريات مختلفة من مأرب والجوف، يعد الفتح المبين الذي أعقب عملية نصر من الله ، إنتصار واضح المعالم ، وتحول استراتيجي ولافت في مجريات المعركة لصالح الشعب اليمني ، وكل قوى الداخل المتخندقة في صف الوطن ، الذائده عن حياضه المدافعه عنه، بكل بسالة وبرصيد باهض من التضحية والفداء..
بالمقابل يعتبر ذلك من أهم الهزائم والإنتكاسات العسكرية التى مني بها العدوان ومرتزقته واذنابه منذو ارتكاب الحماقة ألأولى..إنكسار سيكون له ما بعده، وسيأسس لمرحلة جديدة ، وتحول استراتيجي في مجريات الصراع، ونتائج المعركة على المستويين المنظور والبعيد، وحتى موازين القوى سترجح كفة الجيش واللجان في ضوء كل ذلك..
كل ما يجري يأتي سياق عام معروف لدى الجميع، و لم يعد يخفى على أحد ، سياق مفاده ومضمونه أن ما يسمى بالشرعية باتت تجنى ثمار رهاناتها الخاسرة ، وارتماءها في أحضان أعداء الوطن، والحاقدين على الشعب اليمني، و تحصد بمرارة وبأثر رجعي ويلات ومئآسي ما زرعته و شاركت في نسجه و حبكه من مئآمرات ودسائس ومشاريع عمالة و خيانة ضد الشعب والوطن ، و كل قوى الداخل الحرة والأبية.. ولعل من يتابع اعلام المرتزقة وقوى العمالة سيدرك بكل وضوح مدى التذمر الواضح ، و الامتعاض الشديد ، لدى تلك القوى من موقف تحالف العدوان ، ومشاركته في مجريات الأمور ، الى حد اتهامه بالتخاذل والتخلى عن اذنابه ومرتزقته، وعدم دعمهم وإسنادهم على ارض المعركة ، وتركهم يواجهون مصريهم المحتوم بلا غطاء جوي.. اتهام يطرح بقوة من قبل مرتزقة العدوان في الوقت الذي تشن فيه طائرات التحالف في ال٤٨ساعة الأخيرة فقط، أكثر من خمسين غارة ، و هو ما يعد مؤشراً قوياً على انفصام كل العرى ، ومستويات متدنية جدا من الثقة، باتت تحكم أقطاب العدوان بمرتزقتهم وأذنابهم في الداخل، والقادم أعظم..

حميد دلهام

You might also like