التحالف الإبراهيمي، متراس الصهاينة الدائم في قلب الدين الأسلامي..!!

إب نيوز 2 يوليو

غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.

▪️ الإبراهيمية والأبعاد الدينية.

التحالف الإبراهيمي أو مايسمى “بأتفاقات أبراهام” من وجة نظر المسيحية الصهيونية، هو؛ ليس مجرد إتفاق سلام بين، ألامارات والبحرين والسودان والمغرب بداية، وسوريا والسعودية المؤهلتين للإنضمام لها لاحقاً، لتصب جميعها في ذات الخانه، من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، لتعزيز السلام والأستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ووضع حد للعداوة التأريخية بين المسلمين العرب واليهود الصهاينة، بل هي مدرسة فكرية بمرشد روحي، يرعى النظرة الحديثة للديانات الثلاث ”الأسلامية والمسيحية واليهودية“ ويطعمها من متجر عبادي واحد، ويطليها بأبرشية إقليمية، ويخصعها لسلطة قداسة البابا “التي أقترنت الأتفاقات بأسمه“ ليدير ممتلكاتها العامة بنفسة، ويوفر الخدمات الدينية لأعضائها.

ومن المؤكد أن هناك بعض المصطلحات وردت في غير معانيها الحقيقية في المقدمة أعلاه، لكن لا يجب الأستخفاف بها تحديداً إذا أخبرتنا متون التاريخ وبطون الكتب أن “وليام هشلر“ قس ممثلية السفارة البريطانية في النمسا، أول من تبنى المشروع الصهيوني، ويراه مشروع آلهي واجب التمكين، حتى يستوفي جميع متطلباته في حينها، من “أرض وشعب وحلفاء“ ليصبح ممرآ آمنا للعبور الطاغي، تحت رعاية عراب أخر في فترة زمنية أخرى «مبدئيا قد يشير إلى الفترة الحالية»

▪️ الإبراهيمية والدبلوماسية الروحية.

أستخدم عرابو التحالف الإبراهيمي الجانب الروحي كأرضية للتفاهم مع الدول العربية، مع التركيز على التراث المشترك بين المسلمين والمسيحيين واليهود «إبراهيم الخليل عليه السلام» للتسويق لهذا التحالف، وتعزيز المصلحة السياسية له، والتأثير على لرأي العام الاسلامي، لتبرير انخراط الدول المعنية به دون أن اعتراض أو ممانعة، حتى يأخذ هذا التحالف نفس المسار الذي اتخذه أبراهيم الخليل عليه السلام، من العراق لفلسطين ومصر ومكه وهكذا، لتأكيد النظرة التي ينظر بها اليهود للأرض الفلسطينية بين الدول والمجتمعات العربية الحاملة للإيديولوجية الإسلامية التي يتبناها المسلمون السنة.

▪️ الإبراهيمية وإعادة تشكيل هوية النظام الإقليمي.

الاتفاقات الإبراهيمية وما سيترتب عليها، وينتج عنها من ”تحالف أبراهيمي لازم“ يشمل الدول العربية المذكورة أعلاه، والعدد قابل للزيادة، قائم على المصالح السياسية، وبعيد كل البعد عن الانتماءات الدينية، وينظر لإسرائيل كحليف أستراتيجي وشريك أمني، لتشكيل هوية جديدة للنظام الإقليمي، والصراع في الشرق الأوسط، والقضاء على كل من لا يريد الانتماء إليه، في إشارة إلى جمهورية إيران الإسلامية و المرتبطين بها، والحاملين لنفس الأيديولوجية التي تحملها، وما تشكله من مصدر تهديد وجودي لهم، أو هكذا هم ينظرون إليها، وكل ما يحاك خلف دخان الحرب الإيرانية ـ الاسرائيلية، الاخيرة يمضي بهذا الاتجاه، وهذا أيضاً ما أكدته رواية الصلح الآمن بين المسلمين السنة والروم، لقتال عدوهم المشترك “الرافضة“

وبكيف الله.

You might also like