محاكاة تفكير العدو، الفهم قبل الأشتباك..!!
إب نيوز 4 يوليو
غيث العبيدي.
▪️ المحاكاة الاولى.
وضع الفكر الصهيوني مبدأ الحرب الدينية ”برمزية القوة اليهودية“ مع جمهورية إيران الإسلامية وجعل الفكر الشيعي العدو الموحد لأغلب الطبقات في المجتمعات العربية والإسلامية ذات الاغلبيات السنية، على أعتبار أن كل مشاريع الفكر الشيعي ماهي الا أمتداد للنفوذ والتوسع والسيطرة، على حساب عقيدتهم الإسلامية وأحوالهم الإجتماعية، ومعاينة التحليل الغربي للجولات اللاحقة من الحرب بين طهران وتل أبيب تتمركز حول تشكيل عدة جبهات تنخرط بصورة مباشرة بالحرب، للقضاء على المنافس الاسلامي الاوحد لهم، وضمان عدم الخروج منها إلا ولهم الغلبة، فكل الأوضاع مهيئة لذلك.
▪️ المحاكاة الثانية.
ينظر العدو الصهيو ـ أمريكي، إلى أن الحرب مع جمهورية إيران الإسلامية قامت بعد أن بدأت التسلسلات الهرمية لمحور المقاومة بالضعف، وعلى شفا الانهيار، وان الفارق في القوة بات واضحا لصالحهم، ويحتاج النموذج الإيراني أن يكون على ذات الشيئ، حتى وإن كانوا يملكون القوة التي تعزز بقائهم، لكنها لن تصمد طويلاً، لكونها قوة غير متكافئة، ولكون العدو هذه المرة اخطبوط بأذرع متعددة، ويشمل الدول التي لم تعلن عداوتها بشكل صريح لجمهورية إيران الإسلامية، فالهجوم المنفرد ضد طهران وحدة لا يكفي.
▪️ المحاكاة الثالثة.
تماسك المجتمع الإيراني كان له دور كبير في نجاح أيران بتحقيق نجاحات باهرة، أرتقت
لمستوى الانتصار المؤكد، في الجولة الأولى من الحرب التي فرضها الصهاينة عليهم، ولا بد من العثور على كبش فداء، سواء كان أفراد أو جماعات في الداخل الإيراني، وصياغة سرديات مقدسة حولهم، وإيجاد ألية معينة لصناعة العنف وضمان شدته، وتكراره في مناطق مختلفة، ليشمل كل خواصر إيران الرخوة.
▪️ المحاكاة الرابعة.
يحاول الصهاينة تسويق السردية الإعلامية التي صنعوها وروجوها بأنفسهم، بين أوساط الرأي العام العالمي والاقليمي، بأن واشنطن لا تريد الحرب المباشرة مع طهران، وترامب على خلاف مع النتن ياهو، والحكومة الأمريكية هي من منعت الحكومة الإسرائيلية من أستخدام كل قوتها، ضد جمهورية أيران الإسلامية، ويمكن إن نقول بأنها قصة رمزية وليست حقيقة سياسية، يريدون من الإيرانيون و المرتبطين بهم أن يتأقلمون معها، حتى لا تشعر طهران بحجم ونوع الخطر المحدق بها، وبجميع دول محور المقاومة، بالوقت الذي يفكر فيها العدو، لأسقاط أسطورية طهران أمام نفسها وجمهورها وأمام العالم أجمع، حتى تفقد التوازن والسيطرة تدريجياً.
وفي الختام ولتجنب كل ذلك..
على الساسة والقادة بطهران أن لا يفهموا العدو فهم خاطئ، ويفكرون من نفس الزاوية التي يفكر بها اعدائهم، ويأمنون بأن الصهاينة تحولوا في كثير من مشاريعهم الأستراتيجية، وعقائدهم السياسية والعسكرية، وحريصين عليها أن تمر دون أن يلاحظها أحد، حتى لا يكشفون عن نقاط ضعفهم، فتفقد حروبهم جدواها،
وبكيف الله.