كلاهما لا يستحقان الحياة.. 

 

إب نيوز ١٧ يوليو

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

ما تتعرض له سوريا اليوم من عدوان همجي غاشم ومن استباحة مفتوحة ومتواصلة من قبل العدو الصهيوني يشير بأن نظام أحمد الشرع لن يستمر طويلاً..

ليس لأنه لا يحظى بقبول أمريكي أو صهيوني..

ولكن لأنه اختار لنفسه أن يظهر بمظهر تلك النعجة التي تستبعد فكرة أو فرضية ذبحها وسلخها على أمل أن يرق لها قلب الجزار أو أن لا يأتي العيد..!

وهذا ما لا يمكن أن يحدث أبداً خاصة مع هذا الجزار الصهيوني الأرعن والمتوحش وكذلك أيضاً مع حتمية مجيء وقدوم العيد..

باللـه عليكم..

ما هذا الصمت المطبق..؟

وما هذا الخنوع والإستسلام..؟

يعني: لو هي دجاجة، لكانت اتخذت موقفاً، أو على الأقل قاومت ودافعت عن نفسها..

فما بالكم بنظام أثبت قدرته على التأثير والتحشيد والتجييش والتعبئة العامة..

التعلل بعدم الجاهزية والقدرة على المواجهة الآن لا يعدو عن كونه كلاماً ساذجاً ولا يمكن أن ينطلي على إنسان عاقل..

خذوا عندكم «أنصارالله» في اليمن مثلاً..

عندما تكالب وتحالف العرب على اليمن في ما سمي بعمليات «عاصفة الحزم» لم يكونوا يملكون من مقومات المواجهة والصمود ما يؤهلهم لمواجهة كتيبة أمن مركزي..

لكنهم، ومع ذلك، قرروا المواجهة ومقارعة العدوان والدفاع عن أنفسهم وسيادة بلادهم..

تخيلوا.. لو أنهم فكروا بعقلية نظام الشرع، وتعللوا يومها بعدم الجهوزية والقدرة على المواجهة..

هل كان العدوان السعودي الإماراتي سينكسر..؟

وهل كنا سنراهم اليوم يواجهون أمريكا وإسرائيل بهذه القوة وهذا العنفوان والثبات..؟

لا تذهبوا بعيداً..

خذوا عندكم «حماس» وحركات المقاومة اليوم في «غزة»..

تخيلوا.. لو أنهم فكروا بعقلية نظام الشرع، وتعللوا أيضاً بعدم الجهوزية والقدرة على المواجهة..

هل كان العدو الصهيوني سيواجه هذا الجدار المقاوم الصلب أو يتلقى مثل هذه الضربات الموجعة..؟

هل كان سيتكبد مثل هذه الخسائر..؟

وهل كنا سنشهد منهم هذا الصمود الإسطوري..؟

ما لكم كيف تحكمون..؟

يعني: العملية، باختصار، ليست عملية عدم جهوزية أو عدم توافر إمكانيات أو مقومات المواجهة..

المسألة مسألة إرادة وقرار..

مسألة مبدأ والتزام إيماني وأخلاقي..

من يمتلك هذه العناصر، وينطلق من خلالها، هو، بصراحة، من من تكون له الكلمة الفصل، وينتصر أخيراً..

هو المجاهد والمقاوم والثائر الحر..

وهو أيضاً من يجب أن ترفع له قبعة الإحترام..

وأما من يفتقـر إليها، فهـو، في الحقيقة، إما خائن أو عميـل، وإما عاجز ذليـل أو خانـع جبـان..

وكلاهما، بصراحة، لا يستحقان الحياة..

أو هكذا هي المعادلة..

#جمعتكم_مباركة.

#جبهة_القواصم

You might also like