الجبهة الإعلامية وموجهات السَّـ..،ـيد القائد..
إب نيوز 3 أكتوبر
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
البعض يخونه التعبير، فيخطئ الهدف..
وبعضٌ تجده يهرف بما لا يعرف، فلا يدرك في أي اتجاهٍ تسَّاقط سهامه..!
وآخرون تجدهم في خطابهم لا يتعاملون إلا على طريقة: أوسعتهم سبَّاً، وأودوا بالإبل، فلا يعون حقيقة ما يحدثونه من آثار وانعكاساتٍ أو ارتداداتٍ عكسيةٍ خطيرةٍ وقاتلة أحياناً..
والنتيجة ماذا..؟
ما نراه في وسائل الإعلام أو التواصل الإجتماعي، في كثير من الأحيان، من مداخلات، أو مشاركات أو تغريدات أو تعليقات جوفاء لا تخدم القضية بقدر ما تخدم العدو نفسه، والذي بدوره لا يتردد في أن يقوم بالتقاطها واستغلالها والعمل على توظيفها لصالحه..
يعني: المهم أنه يشارك أو يدلي بدلوه في كل صغيرة وكبيرة، وإلى أين ما وصلت، وصلت، أو كما يقول المثل اليمني الدارج..
ما هكذا تورد الإبل يا أصحابنا..
نحن في معركة إعلامية مفتوحة وليست بالهينة، ميدان معركة يقول السَّـ..،ـيد القائد عنه:
(إنه ميدان يتحرك الأعداء فيه بكل قوةٍ، بكل امكانياتهم، بكل مخططاتهم، بأنشطةٍ واسعةٍ جداً، فإذا تحرك الواحد منا في الإعلام، أو في مواقع التواصل الإجتماعي، فليعرف أولاً أنه سيدخل إلى عالم مفخخ وملغوم بالأضاليل والأكاذيب والإفتراءات والدعايات الباطلة والتزييف للحقائق، فليدخل كفارس، كمجاهد، كمواجه، كمؤثر، وكمتصدٍ للأعداء، وليس كغافلٍ او ساذجٍ، وهذه بالضبط هي الرؤية القرآنية في هذا المجال، وفي كل المجالات)
أو كما قال السّـ..،ـيد القائد..
يعني: العملية ليست مجرد فعل، وردة فعل، والسلام..!
العملية يجب أن تكون منظمة ومدروسة ومحكومة أيضاً بضوابط ومعايير وشروط خاصة ومتسقة تماماً مع طبيعة وحجم المعركة والصراع..
وبناء عليه: فقد كان لزاماً على كل واحدٍ منا أن لا يخوض هذه المعركة ما لم يكن متقيداً بهذه الضوابط وخاضعاً لهذه المعايير والشروط..
غير ذلك، فإن السكوت أو الصمت يكون أحسن وأجمل..
على أية حال،
قليلٌ فقط، بصراحة، هم من يديرون المعركة الإعلامية بوعي وكفاءةٍ وهمةٍ واقتدار، فتراهم إن رموا أصابوا، وإن ضربوا أوجعوا وإن لاقوا العدو أثخنوه بالطعنات والجراح..!
وهؤلاء، في الحقيقة، هم من كانوا، ولا يزالون، يحملون على كواهلهم همَّ المواجهة الإعلامية طوال أكثر من عقدٍ من الزمان..
وهم أيضاً من يستوعبون جيداً توجيهات وموجهات السيد القائد، ويعملون على تجسيدها وترجمتها واقعاً إعلامياً سليماً في كل الجوانب وفي كل الأحوال والظروف..
وهم كذلك من يتوجب على الجميع أن يتعلم منهم ويحذو حذوهم، ويسير على منوالهم..
وهم، بالطبع وبكل تأكيد، من يستحقون اليوم أن تُرفع لهم قبعة الإحترام..
#جبهة_القواصم