حظوظ التيار الصدري السياسية بعد مقاطعة الأنتخابات النيابية..!!

إب نيوز 8 أكتوبر

غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.

▪️ دعم مشروط وأرتهان مطلق.

بعد تأكيد مؤشر مقاطعة التيار الصدري للإنتخابات البرلمانية القادمة «كموقف مبدئي» السيناريوهات البديلة، والتصورات المحتملة، لوصف مسارات التيار السياسية، الأصلية والمتوقعة، لمواجهة المناخ السياسي القادم، والقدرة على الأستجابة له والتكيف معه، هي الذهاب لدعم قوائم مناوئة للإطار التنسيقي ”دعم مشروط بأرتهان مطلق“ لتغيير العوامل والمتغييرات والأوضاع لصالحهم، هذا من جهة، ولكسر هيمنة خصومهم السياسيين ”جماعة حكومة بني العباس“ حسب رؤية الصدريين، من جهة أخرى.

▪️ الدخول بأسماء مستعارة.

لقياس إمكانية المشاركة، قد يلجأ التيار الصدري إلى الدخول بأعضاء مستقلين، وقوائم غير خاضعة لتأثيرات الآخرين، تفكر وتتصرف كما يفكر ويتصرف الصدريين ”بنهج وأهداف بعيدة المدى“ وقادرة على أن تتعايش وتتكيف مع القوائم الأخرى، دون الحاجة إلى حمل اسم التيار الصدري، وتخفي خلف تعاملاتها السياسية مضامين لايمكن إدراكها للوهلة الاولى، لكنها تحمل ذات الدوافع السياسية التي يحملها التيار، بداعي إفشال الاغلبية الانتخابية، وقلب المعادلة السياسية على رؤوس أصحابها.

▪️ الحليف المغاير.

لحبك قواعد اللعبة السياسية، وفرض مايمكن فرضه من شروط، بغية الحفاظ على المكتسبات السياسية التى حققها التيار في الدورات السابقة، قد يلجأ التيار الصدري إلى دعم القضايا السياسية التي تحملها الإحلاف المغايرة، حتى يضمن إستمرار نفوذه السياسي، وتأثيراته الضاغطة والمؤثرة في السلطات التنفيذية والتشريعية المركزية والمحلية، دون حصول تغييرات كبيرة في التمثيل السياسي، حتى وإن لم ينخرط في النشاط السياسي للدورة القادمة.

▪️ الاستحواذ بالمقاطعة !!

يرى التيار الصدري إن المشاركة في الأنتخابات والأنشطة السياسية المترتبة عليها، هو شكل ديمقراطي منحرف، هكذا يعبرون عنها، لأنها وحسب تصورات الصدريين، ذات ضرر كبير، وتكلفة سياسية باهضة القيمة، ومقاطعتها وحث غيرهم على الامتناع عنها من غير الصدريين، ترفع من نسب استخواذهم على الدولة بأفعال قانونية لا يسألهم أحد عليها، لكونهم ”مقاطعون“ بمعنى أخرى كلما زادت نسبة المقاطعة، زادت نسبة الأستحواذ، وكلما أزدادت الأخيرة، كلما إستطاعوا تحقيق المزيد من المكاسب الخاصة، بما فيها المكاسب العامة التي تخدم الحليف المغاير، لذلك نراهم يركزون كثيراً على مقاطعة الانتخابات، بذات تركيزهم على الأصلاح، وبنفس منوال تركيزهم على الأنشطة غير القانونية لخصومهم من باقي سياسيي الشيعة.

وبكيف الله.

You might also like