محور ارتكاز المسيرة القرآنية .

إب نيوز ١٠ إبريل

بقلم / نبيل بن جبل

المشروع القرآني العظيم قبل أن يكون عسكرياً وأمنيا كان ثقافيا توعويا ولولا الجانب الثقافي والفكر الواعي الذي يحمله هذا المشورع من بداية انطلاقته الأولى في مران صعدة على لسان الشهيد القائد (عليه السلام ) وتبنيه لقضايا الأمة الإسلامية الأساسية والمركزية لما استهدفه أحد ، ولما احتجنا للجانب الأمني والعسكري نهائيا بل لكان العالم يتسابق لعقد الصفقات والتحالفات معنا !
كان ولازال أكبر هدف من أهداف العدوان السعو صهيوإماراتي على بلدنا هو طمس معالم الدين المحمدي الأصيل ، ومحاربة ثقافة القرآن ، وتدجين الشعب بالأفكار المغلوطة المحملة بالتبعية والارتهان لقوى الطاغوت والاستكبار العالمي لكن باءت كل محاولات الأعداء بفضل الله ( سبحانه و تعالى ) ووعي الشعب وتمسكه بالهوية الإيمانية بالفشل .. أردوا ولكن الله أراد شيئا آخر !

لذلك مهم جدا الاهتمام بالجانب الثقافي والتمسك بالهوية الإيمانية لأنّه أول دعامة لبناء مجتمع سليم يستطيع الوقوف على قدميه في مواجهة الأعداء والأخطار ، ودوس الصعاب ، و تحمل الشدائد تتمثل في بناء إنسان صحيح على النهج السوي إيمانيا وثقافيا ، خاليا من الأفكار الهدامة المغلوطة ، و العقد والتشوهات ، ومبرأ من العلل والأمراض التي تعتور نفسه وتفسد وجوده وتسهل للأعداء احتلاله !!

الجانب الثقافي الإيماني التوعوي الديني وازع ورادع يحيي النفوس ويوقظ الضمائر، ويربط الإنسان بالله ( سبحانه وتعالى) واليوم الآخر وأعلام الهدى من آل البيت ( عليهم السلام ) الذين قال فيهم رسول الله ( صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله ) وهو الذي لا ينطق عن الهوى : ” إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ” ، ويقيم بناءه على أساس قوي من قيم صحيحة ومبادئ صالحة وأخلاق تخلق في النفوس العزة والكرامة والمروءة والشهامة والغيرة على الدين والوطن والارض والعرض !!

مشروع عظيم وجانب مهم جدا يهتم ببناء الإنسان على أساس صحيح وكل ذلك تلحظه بلمحة واحدة في القرآن العظيم دستور الكون الخالد عندما أفرد سورة من سوره باسم هذا الكائن العظيم الذي خلقه الله، ، و كرّمه ، وجعل إنسانيته وثقافته وقوته هي محور هذا الكون العظيم :
” هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ” .

فأكرم بدين سبق العالم كله بتكريم الإنسان !!

وأكرم بمشروع ديني أحيا ثقافة الجهاد في سبيل الله والاستشهاد والدين المحمدي الأصيل في النفوس ، فكرته الأولى ربط الإنسان بالله وأعلام الهدى ومواجهة أعداء الله والأمة الإسلامية من اليهود والنصارى وعملائهم من الطواغيت والمستكبرين !!

وأعظم بمشروع هدفه إحياء الأمة وبناء قدراتها ثقافيا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا وفي كل المجالات ، فلا عزة ولا كرامة ولا حرية ولا سيادة ولا صمود ولا ثبات إلا بالاهتمام التام بترسيخ ثقافة القرآن في النفوس والعاقبة للمتقين !!

You might also like