بالظلم تزول النعم..

 

 

 

إب نيوز ١٤ إبريل

بتول عرندس

حذر الشرع من الظلم وزجر عنه أشد الزجر “والله لا يحب الظالمين” فهو في وصف أمير المؤمنين وإمام المتقين الإمام علي (ع) في الدنيا بوار وفي الآخرة دمار. يوجب الظلم سخط الله ونقمته “قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون.”
ومن صور الظلم ظلم الزوج لزوجته وظلم الزوجين لأولادهم وظلم الأبناء للأباء وظلم الجار لجاره، ألخ. ومن الظلم الغيبة والفتنة واشاعة الفاحشة والتحاسد والتباغض والتعدي على مال اليتيم والمماطلة بدفع حقوق الناس فينغص الظلم بالقول والفعل حياة المظلون بشتى الوسائل فينسون قدرة الله كما يقول الأمير (ع): “إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.” اي أنه في آخر المطاف كل ظلم يرجع للظالم فيهلك ولا ينفعه الندم “وترى الظالمين لما راوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل.”
كذلك نتحدث عن ظلم يمارسه البعض إلكترونيًا ومن صوره اللعب بعواطف الآخرين واستغلالهم وخديعتهم وهو ظلم غير أخلاقي ومعيب ولا يستهان به ويجب التوعية والتحذير منه ومن عواقبه. وهذا الظلم سيرتد على صاحبه بلا شك.
اتقوا الظلم وابتعدوا عن الظالمين، من هنا علينا التأمل أيها الأحبة التفقه في الدين والأخذ بالعبر وكذلك نحذر من معونة الظالم وهو من الذنوب الكبيرة، كما يقول الصادق (ع)، وفي الآية “ولا تركنوا إلى الذين ظلموا.”

You might also like