السيد عبدالملك الحوثي..شعار الصرخة عنوان لمشروع توعوي وتنويري نهضوي لمواجهة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية

 

إب نيوز ١٨ يونيو

: قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إن شعار الصرخة في وجه المستكبرين صار عنوانا لمشروع توعوي وتنويري نهضوي لمواجهة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية.
وأضاف السيد عبدالملك في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، أن هتاف الحرية والبراءة الذي أعلنه السيد حسين في آخر خميس من شهر شوال في عام 1422هـ بعد 4 أشهر من أحداث الـ11 من سبتمبر، مثل نقلة عملية من حالة اللا مسؤولية إلى حالة التعامل بروح مسؤولة وقرآنية.

وبين أن من أهمية الشعار أنه كان تحركا في اتجاه الموقف في مرحلة اللا موقف، وأن الشعار كموقف ومشروع تصدى لاستهداف الأمة من الداخل وتدمير كيانها ونسيجها ووأد كل تحرك، ولا يكفي أن يكون التحرك نخبويا ورسميا، فالعدو يستهدف الأمة في كل المجالات.

وقال السيد عبدالملك إن الولايات المتحدة حركت تيارات وأحزاب معينة بعناوين تشد بعض المحسوبين على الأمة فكان لا بد أن يكون للجميع موقف، مضيفا أن من لم يقبلوا أن تكون أولويتنا التصدي للخطر الأمريكي والإسرائيلي ألم يرسموا أولويات تخدم أمريكيا واللوبي اليهودي وفي أقل الأحوال لا تشكل عائقا لمؤامراتهم.

ولفت إلى أن انزعاج الأعداء من الشعار كان مبكرا عبر عنه السفير الأمريكي آنذاك ودفع السلطة إلى اتخاذ مواقف معادية من قبل السلطة حينها، مؤكدا أن الوقائع منذ إطلاق الشعار إلى اليوم تثبت صوابية أهمية الموقف في مواجهة الخطر الأمريكي والإسرائيلي بكل أساليبه.

وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن التدخل الأمريكي في مختلف بلدان عالمنا الإسلامي عدائي وسلبي يصنع الأزمات ويستغل المشاكل، وأن الاستهداف الأمريكي لأمتنا تنوع بين اقتصادي وعسكري وأمني وعلى كل المستويات، مشيرا الى أن ما جرى في أفغانستان والعراق لم يكن تحركا عابرا بل كان في مسار استهداف الأمة كلها، وهذا يثبت صوابية قراءة المسيرة للأحداث.

وأردف بالقول إن الموالين لأمريكا وإسرائيل تكشفوا أكثر فأكثر، وهاهم اليوم يظهرون في علاقتهم مع إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، فمن كان يتوقع أن يظهر النظام السعودي والإماراتي وغيرهم علاقتهم بالإسرائيلي إلى درجة أن يصنف فيها المقاومة الفلسطينية بالإرهاب؟

وأضاف: “من كان يتصور أن الفلسطيني سيكون سجينا لدى النظام السعودي لعدائه لإسرائيل!!؟

وقال: “في قادم الأيام سيتجلى يوم يتحرك الأمريكي والإسرائيلي وعملاؤهم عسكريا بشكل مشترك وظاهر أما في الخفاء فهم يفعلون ذلك”.

ووصف من توهموا أن مصلحتهم ومكاسبهم في أن يكونوا عملاء وخونة لأمريكا وإسرائيل بأنهم أخسر الناس.

وبين السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن أهم ما قدمه القرآن هو التقييم الصحيح والدقيق لتوجهات الأعداء من أهل الكتاب، وأن خطط الأعداء تقوم على إفقاد الأمة كل عناصر القوة واستغلالها دون اكتراث لمصير عملائهم.

 

وهاجم السيد عبدالملك يتحدثون بمودة وحب عن اليهود والصهاينة من النظام السعودي، قائلا: هم أغبياء لا يدركون أنهم مهما بلغوا في التعبير عن ولائهم لن يقابلوا إلا باستغلال وسخرية واحتقار.

وذكر أن من قدم المبررات للعلاقة والتحالف مع الإسرائيلي فإنه سيفتضح أكثر فأكثر وسيصل إلى مرحلة الندم.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الموقف المستقل عن الهيمنة الأمريكية أظهر فاعليته في أوساط الأمة، وأردف بالقول: ألم ينكمش النفوذ الأمريكي في البلد عندما وصلت المسيرة القرآنية إلى صنعاء والمحافظات الأخرى، ألم يهرب السفير الأمريكي والمارينز من صنعاء؟

وأضاف أن أمريكا هربت ولم تجرؤ أن تدخل بنفسها مع شعبنا فأتت عبر أدواتها ومن خلفهم ولتديرهم ولتوفر لهم الحماية والسلاح، مبينا أن الأمريكي يحرص أن يعمل له قواعد في اليمن عندما يأمن أن تكون أدواته في مقدمة الصفوف.

وبين السيد عبدالملك أن أمريكا غادرت اليمن عندما لم تجد لها تأثير بعد أن كان سفيرها يلتقي بكل المسؤولين ويتدخل في كل شيء، وأن الأمريكي عمل إنهاء القوة الجوية والبحرية والصاروخية وتحت عنوان الهيكلة عمل ليحول الجيش والمنظومة الأمنية إلى منظومة خاوية غير قادرة على حماية الشعب.

وأضاف أن الأمريكيين عززوا انتشار التكفيريين في اليمن ليبقى عنوان الحرب عليهم قائما كعنوان فيما هم يساعدونهم على ارتكاب مزيد من الجرائم.

وأشار بالقول: لما طرد الأمريكيون وقطع نفوذهم في اليمن اتجهوا بمخطط آخر وهو إدارة العدوان بشكل مباشر.

وأردف السيد عبدالملك: نحن لا نخشى الأمريكيين وكنا نتمنى من النظام السعودي والإماراتي والخونة أن يتركوا أمريكا لتنزل إلى ميدان المواجهة، مؤكدا أن الأمريكي مستمر في مخططاته وإن كان معتمدا على أدواته وعملائه بمختلف العناوين.

وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدوان على بلدنا مستمر ولا يتحرك في المجال العسكري فقط بل في مجالات عدة منها الحرب الاقتصادية الشرسة والحصار الجائر، مشيرا الى أن العدو الإسرائيلي مستمر في مساراته الإجرامية في استهداف الشعب الفلسطيني بضم مزيد من الأراضي والمقدسات بحماية أمريكية.

وتحدث السيد عبدالملك أن العدوان يوظف في المعركة الإعلامية الكثير من القضايا الهامشية والمشوشة التي تهدف إلى التضليل والتزييف للوعي.

وفي الشأن السوري قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن المؤامرات على الشعب السوري ونظامه الوفي مع شعبه وأمته تظهر الاستغلال الأمريكي والإسرائيلي للعملاء، وإن الأمريكي بسط سيطرته المباشرة على حقول النفط السورية بعد أن جعل الكلفة في السيطرة عليها على غيره لينهب تلك الثروة.

وتحدث السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن الدور الأمريكي والإسرائيلي التخريبي في لبنان والذي يتجلى في استهدافه اقتصاديا بعد أن فشلوا عسكريا وسياسيا في استهداف حزب الله، مؤكدا أن الأعداء سيفشلون في المؤامرة الاقتصادية على الشعب اللبناني.

وأضاف أن من يوالون أمريكا في لبنان هم من يقفون عائقا أمام تبني السياسات الاقتصادية الصحيحة لتخفيف معاناة الشعب اللبناني.

وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن المعاناة في عالمنا الإسلامي راجعة إلى الإجراءات الأمريكية ومن يتحرك فيها من الموالين لها في بلداننا.

وقال السيد عبدالملك عندما نجعل من الخطر الأمريكي والإسرائيلي أولوية سنكون في الاتجاه الصحيح في كل مساراتنا العملية، مبينا أن من تجاهلوا الخطر الأمريكي والإسرائيلي فإنهم يخدمونه بشكل مباشر أو غير مباشر.

السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: نحن في مسار عاقبته النصر ويلزمنا الكثير من الوعي والمسؤولية في كل المسارات

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ليس في موقفنا تبعية سياسية لأي طرف وما يجمعنا مع أحرار الأمة هو الموقف الواحد والمصير المشترك، ونحن مستمرون في التصدي للعدوان بالتوكل على الله وأحث الجميع من أبناء الوطن أن يكثفوا جهودهم على كل المستويات

You might also like