كلٌ في مترسه محارب ، وبمداد أقلامنا نحارب .

 

إب نيوز ٤ يوليو

كـوثر العـزي

هبت نسائم الصباح عـلى جـزء من الكـرة الأرضية، تسللت أشعة الشمس مـن الشبابيك لـ تخبر سكـان هذا الكـوكب بـ أن الوقت حان لـ يصحـو بنشاط وطاقة إيجابية، إلا في بلادي وشعبي العظيم تسللت صواريخ العـدو لـتعلن وقت الحـرب الظالمــة، وحين هبت شظايا الصواريخ أعلنت خطف الأرواح.

أول غــارة عـلى العاصمـة صنعـاء كـانت غـارة مسمومة بحقد الخليج الدفين الذي لم يسلم منها البشر والحجر والحيوان والشجر، فأولى الغارات أيقظت الرقود، وقام منها القعود، ومذ تـلك اللحظة عـزم الكثيرون عـلى مقارعة الباطل والوقوف في وجهه، كـلٍ مـن موضع عملـه، منهم مـن حمـل الـسلاح ومنهم من حـشد ومنهـم مـن نفر ومنـهم مـن رمم ذلك الخـراب بالتحفيز على مناهضة العدوان.

حين رأى العدو عزمنا وصمودنا في تلك المرحلة كرس جهوده وكل إمكانياته وصوبها نحو التضليل الإعلامي بـالدجـل واستقطاب العاهات الإعلامية المُزيفة للحقائق، ليجعل العقول تحول عن الحق، وتتيه بالباطل، ولقلب الموازين، ولكن بفضل الله وبفضل الإيمان والوعي باءوا بالخسران.

رغم ذلك التكالب العسكري والإعلامي إلا أنه كان سطوع منابر الإعلام الحر لها بصمتها في إيصال مظلومية اليمنيين، وكشف قبح الخليج، وتعريتهم من ادعائاتهم الباطلة.

لم يقعد اليمني مكـتوف الايدي، نعـم تـركنـا لهـم 40 يومـاً ليس ضعفاً أو خـوفاً وإنما مهلةً لهم لعلهم يعودون لرشدهم، فحين لـم نـجد مـنهم سوى تكثيف الغارات حينهـا أصدر السيد -حفظه الله- أمره بالتصدي لتلك الهجمة البربرية، والتحرك في ميدان المواجهة لمقارعة أذناب الكفر، حلف الشيطان، وقف الجميع حينها كتفاً لكتف وبشعار الحق كلٌ يهتف.

وكان للنساء في هذه المرحلة خطواتاً وتحركات جهادية ثائرة، جسدن فيها روح اقتدائهن بالسيدة فاطمة عليها السلام في الصبر والتحمل لمشاق الحياه، وبالسيدة زينب بنت علي عليهمـا السلام بـ أرض كربلاء، حين فتحن جبهةً كاملة تدعم شقائق الرجال للإنفاق والبذل في سبيل الله، في صمودها في وجه الطاغية يزيد عصرهن لعنة الله عليهم أجمعين، وضربن أروع الأمثلة في التحدي والصمود، والتحرك بكل ما يستطعن، والتضحية بكل مايملكن، وتجلى إنفاقهن على أرقى مستوى من البذل والعطاء والجود بالغالي والنفيس، ومنهن من قدمن فلذات أكبادهن حباً لله وجهاداً في سبيله ودفاعاً عن الدين ونصرة للمستضعفين.

ومنهن مـن حمـلن أقلامهن وأطلقن كلماتهن الباليستية، كل واحدة تحمـل قلماً يمـثل خطراً كبيراً عـلى ذلك العدو، كيف لا وهـن يمـلكـن بصيرة زينب، البعض مـنهن بدأن بداية حسنةً إلى الأحسن، حُلمهـا أن تكـون كـاتبة وأن تجاهـد ولو بكلمـة، فلـم تـجد مـن يقف معهـا ويعلمـها وينشر لها ويشجعهـا فـ معظم الإعلام يديرهـا كـادر الـرجـال ففضلـت السكـوت وعدم المشاركـة فـ كان التواصل يشكـل خـطراً كبيراً عـلى زينبيات عصرنا.

إلى أن تحقق هذا الكيان الواحد الذي يضم ويحتوى كل كاتبة أصيلة، فاجتمـعن بعض الكـاتبات وأنشأن كياناً بــ تاريخ 2019/3/5 كان بمثابة النصر،
أصبح للكاتبة اليمنية شأن كبير بإنشاء هذا الاتحاد العظيم، يشمـل كـادر نسائي وإدارة نسائية تام للمرأه وتبعدها عن الاحتكاكات الخارجية التي قد تؤثر عليها، وسمي ذالك الكيان بـ :
#اتحاد_كاتبات_اليمن

كـان له دورا فعال، وتأثيرا كبيرا عـلى العدوان حاولوا التشويش عليه وإسقاطه، بشتى الطرق لكن أبى الله إلا أن يتمم نـوره، لن ننكـر أن الإدارة تلقت أشد الصعوبات، كما أنهن واجهن أنواعاً من التصديات لإفشاله، لكنهن واجهن كل ذلك بمواصلة المسير قدماً، وتحقيق رغبة المجاهدة اليمنية بأن يكون لها كيان خـاص بها، ليفرغ قلمهاقليلاً من حبره ويخفف عـن قلبهـا قليلاً من أوجاع الحصار وسلبيات الدمار.

فــنحن كعضوات لـم نتلقى مـن الإدارة سـوى حسن المعالمـة وعـدم التفرقة، قد تحصل بعض الانتقادات عـلى الاتـحاد، البعض يأخذها بعينٍ مجردة والبعض الآخر بعينٍ مجهرية يتحرى الصدق وينبذ كل إشاعات التضليل والتفريق، وبإذن الله نكـون عـند حسن ظن خالقنا بنا.

عن رئيسة الاتحـاد :
أ/صفـاء فايـع، لـم تعمل جاهدةً للإرتقاء بهذا الاتحـاد عبثـاً وإنما انتماء لـهذه المسيرة وتـرك مساحة لكـل كـاتبة أن تضـع كلمة حق، بفكرها الثائر، وفي المسيرة القرآنيـة، كمـا أن نائبـة الرئيسـة :
أ/اشجـان الجـرموزي
كـانت عـوننا بعد الله لنـا ولــ رئيسـة الاتـحاد، كـانت تشجـع الجيمـع عـلى عدم التهاون والتخاذال ودائماً ماتقول هذا جـهادنـا نحن النساء حاملات القلم.

فـ الاتحاد كــان وسيكـون هـو الكيان الذي لاننتمي لــغيره كـونه يضم الكاتبات ومـن جميع المحافظات، ويستقبل أي كـاتبة رغـم حزننا على من يعارضنا ممن كان من أعضاءه أم من مؤسسيه، كانت مغادرتهن غصة حقاً، وكم أتمنى عودتهن والتسامح فيما بيننا ولنكن أمةً واحدة موحدة.

البعض تهـاون بسبب الشروط والبعض نعت الإدارة بـ الفشل والبعض وللأسف يتوقع أن الاتـحـاد سيفشل ولكن في الحقيقة الاتحـاد يرحب بالــ جميع فمن أرادت أن ينضم هـاتِ يدكِ ونكمــل مسيرة زينب بـ أرض كربلاء.

سـأتكـلـم عـن نـفسي أنـا وعـن بعض الكاتبات كـنا ذو قدرة ضعيفة كـنا غير قادرات عـلى صياغة المقال كمـا ينبغي كـان كثير الحشو، كثير الأخطاء الإمـلائية والنحـوية وغـيـرها رغم ذلك القصور لـم تتذمر الإدارة منا بـل على العكس فتحت لنا دورات اسمتها “التشكيل الفني للمقال”
استفدنـا كثيـراً، صححيح لم أصل لـتـك الـمـرحلـة ولكـن سـ أصل بـ إذن الله لن يذهب تعب الإدراة هدراً.

وأقولها لمن علمني ووقف مـعي وأمسك بيدي وقال لي خُطي وعبري عـن بلادكِ، وعن مايدور بداخلك من خلجات أكتبي، أقول
لن أتخلى عنكم حين أضمن لـ نفسي النجـاح فالاتحـاد كادر والاتحـاد لنـا كيان يضمنا ويحتوي أقلامنا، شكراً لكل القائمات عليه، وشكراً لجهودكن التي تبذل من أجلنا ولإيصال حروفنا لكل قارئ، دمتن بخير عضوات وإدارة.

 

You might also like