لبنان يعيش هدوئهُ الأخير حزبُ ألله سينفجر

إب نيوز ٧ مارس

عادةً مَن يُقتَل برصاصة لا لزوم لإطلاق صاروخ عليه!
لبنان واحدٌ من البلدان الصغيرة المفطور قلبه بطائفيتهُ وفئويَة أبنائه، الإنقسام السياسي فيه عامودي وخطير جداً، والأزمة الأخيرة كَرَّسَت الإنشقاقات وزادَت عليها وأصبحَ الإنقسام عامودياً وأفقياً حتى داخل البيت الواحد.
القِوَى السياسية اللبنانية المناوئَة للمقاومَة لَم تعُد تنحصر باليمين الإنعزالي ولا باليسار الإشتراكي بَل تشَعبَّت إلى أكثر من إتجاه حتى بات حزب الله كنقطة حمراء في وسط ساحة يحيط بهِ الجميع بطيف ألوانهم المعروف ولكنهم جميعاً قلوبهم سوداء مُوَحدَة ضده فقط لأنه سيد الأرض ومع قضيَة فلسطين.

الحصار الأميركي الأوروبي الذي يضرب لبنان يستهدف بيئة حزب الله الواسعة بهدف تأليبها عليه ولكي تنتفض بوجهه نتيجة الضائقة الإقتصادية ألتي تمر فيها البلاد وألتي بدأ ينهار تحت وطئتها الشعب اللبناني بالكامل.
** فلا حكومة تألفَت ولا إعتذار في الأفُق القريب، التكليف يحمله سعد الحريري بجيبهُ منتظراً ضوءً أخضراً سعودياً، فجائهُ الرَد ببيع ممتلكات شركته سعودي أوجيه في المملكة في المزاد العلني، ولم يتجرَّاء على الإعتذار والقانون اللبناني لا يجبره إعلان التشكيلة أو الإعتذار بمهلة معينَة مما يتيح له الإبقاء على ورقة التأليف الحكومي بيده في ظل حكومة تصريف أعمال عاجزة في وسط الإنهيار الكبير والمتسارع.

القوَىَ الكبرَىَ غير مهتمة لموت الشعب اللبناني، والسعودية والإمارات لهم أجندات سياسية فتنوية قد تأخذ البلد الى الفوضىَ العارمة،
** إنتَظَروا إستسلام حزب الله، الذي إنتظرَ بدورِهِ تراجعهم؟
فلا هو القى سلاحه،
ولا هُم مستعدون للتنازل! والوقت ضاق بالجميع بينما يدفع عملاء السفارات والمختبئون ورائهم الشارع اللبناني الى الإنفجار من خلال التلاعب مجدداً بسعر الصرف اليومي لليرة مقابل الدولار حيث تجاوز عتبة العشرة الآف ليرة.

الشعب اللبناني الذي نزلَ إلى الشارع منذ اول من أمس لا يمثلُ لوناً طائفياً أو مناطقياً معيناً إنما كان من جميع شرائح المجتمع اللبناني المتساوي بالفقر والعَوَز، ومن ضمنهم موالون للمقاومة ونهجها لكنهم فقدوا القدرة على البقاء في بيوتهم في ظل حاجة كبيرة وضائقة لَم يعتادوها وهم اللذين قدموا فلذات أكبادهم دفاعاً عن لبنان لكنهم كانوا ملئى البطون وليسوا جياع؟

شعَرَ حزب الله فعلياً بقرب الإنفجار الشيعي الكبير داخل بيئتهِ وبات مقتنعاً أن بعض معارضيه من الشيعه يستغلون الأوضاع ويحرضون البيئة عليه، وبعضاً آخر يتربص وهو مبتسِم؟ فإلى مَتَىَ سيبقى الصمت مخيماً على قيادتهِ؟
وهل خطاب الصبر سينفع؟

** من المؤكد لآآآ؟

إذاً ماذا سيفعل حزب الله؟
**للذين لا يعرفونهُ، وللذين أجروا حسابات حقل خاطئة فيما يخص بيدر الحصاد عند هذا الحزب،
**وللذين يعتقدون أنهم سيجبرونه على الركوع*
أؤكد لكم أن هذا الحزب الذي يقف أمام أكبر حاضنة شعبية له في لبنان، مستعد أن يقلب الطاولة رأساً على عقب فوق رؤوس الجميع بما فيهم إسرائيل، وفي لحظة غفلَة مستعد وقادر أن يأخذ الجميع كالصعقة، وأقسم بالله حينها لن ينفع الندَم.
**وللذين يتحدثون عن حزب الله ويده ألتي تؤلمه الممسوك فيها؟ نبشركُم أنها شُفيَت ولن ينفع بعد اليوم أسلوب الضغط عليها،
وللذين يعتقدون أن أميركا وأوروبا ستأتي بجيوشها لتدافع عنهم إذا حَلَّ غضب الله بهم فأنهم واهمون،
ومن يريد أن يكمل بالإنتحار حتى النهاية يكون هو قد رسم نهايته ونهاية اتباعه بنفسه ان الله ليس بظلَّامٍ للعبيد إنما هم لأنفسهم ظالمون.

الأسبوع الخطير في لبنان سيرسم حدود اللعبة السياسية مجدداً {وقَرَّرَّبِت؟}

*إسماعيل النجار
*8/3/2021

You might also like