6 أعوام مـن الـعدوان

إب نيوز ١٨ مارس

نـوال عـبـدالـلـه

رأيت أشياء تتحرك أمامي دققت النظر وإذا بها مجموعة من الأقلام تأتي للجلوس وتحدثني أنه قد مر على العدوان سته أعوام والعالم في سبات.

بدأ اللون الأسود يتحدث رأيت في هذه الأعوام شيئاً لايصدق ولا يخطر على البال جثث الأطفال تخرج من بين الركام وأصواتاً تبكي من أوجاع الشظايا وتتألم.

ستة أعوام والنيران تشتعل من كل حد وصوب قام القلم الأحمر وحبره يشتعل غضباً وكلماته تخط على الأوراق أهؤلاء بشر أم أنهم مجموعة وحوش مفترسة تگالبت على أرض اليمن؟

شاركته الحديث وأخبرته أن جرائمهم قد فاقت الحدود ، ورجوته أن يعرني قوامه إن جف مداده ، أو يترك لي المجال أن أعبر بسيل من دمي لنرصد تلك الجرائم وتشاركنا في الحديث سيول الدماء التي لم تجف من الأرض من دماءهم والأشلاء متناثره أمام الناظرين .

أليست هذه جرائم واضحة و مشؤومة ؟
إذا أين الحق الذي تتكلمون عنه وأرضي منتهكه الحقوق ؟
وفجأة !

عكف قلمي الأزرق عن الكتابة ، وجف مداده ، همس بصوت خافت قائلاً: أريد لحبري أن يجف تماماً فقد رأيتهم يكتبون بحبري عن حقوقاً ليس لها وجود في قاموسهم وإذا بشيكات وصفقات توقع بحبري ليشتروا الذمم .

شاطرت السطور رأي القلم وقالت ; وأنا يتم الاتكاء عليّ و على كاهلي تتم الصفقات وتشن أخزى الاتفاقات لبيع هذا الوطن .

وبلحظة ضاربة شاركت في الحديث أرضنا الطيية قائلة:
لاتحزنوا ، لاتهنوا ، لاتيأسوا ،
نعم هي ستة أعوام وقد فاق فيهم الإجرام وتمادى الظلم ، وعلى أرجائي كل هذا يحصل ولكنني لازلت صامدة نعم صامدة.

ابتسم وازداد قوة وصلابة عندما أرى رجالنا الأبطال و انتصاراتهم تكلل في التلال والجبال ، في البر والبحر، وتنطلق من صنع أيديهم المعجزات.

 

You might also like