وليكن في المسجد الاقصى اللقاء ..

إب نيوز ١٦ مايو

#خلود_الشرفي

في خضم الاحداث الرهيبة التي تتصدر المواقع الأكثر تألقا ؛ وشهرة ، نجد قضية انتفاضة الشعب الفلسطيني العظيم تتصدر كل حديث ، وتتوسط كل مناسبة .. وبغض النظر عن الاحوال الداخلية للبلاد والعباد على حد سواء ؛ فرغم الحرب الضروس التي تُشن على شعبنا اليمني العزيز المحتسب الصابر من كل جانب ؛ والمجازر التي يرتكبها العدوان البربري بحق المدنيين ، والتي استهدفت بدرجة اولى النساء والاطفال والقاصرين ؛ و دمرت كل مايمكنها تدميره من البنية التحتية ، والقطاع الخاص والعام .. رغم ذلك كله واكثر منه ؛ نجد يمن الايمان والحكمة يسارع الى ساحات الشرف ، وجبهات الكرامة ، ليكون بلسما لجراح الامة الأسلامية المنكوبة بوجه عام ، وضمادا واقيا لشعوب المنطقة العربية على وجه الخصوص ، يخوض بالنيابة عنها غمرات الموت ، ويرتشف بديلا عنها من حياض الشهادة ، ليكون بذلك واجهة الجهاد ، وعنوان الوفاء ..
ان اليمن قيادة وشعبا يواجه اخطر امبراطوريات العالم المستكبر ، ومعركتة مع تحالف الشيطان معركة فاصلة ، ومنها يكون الطريق الى القدس الشريف ، فدول الاستكبار العالمي بكل ثقلها وحملها وادواتها القذرة ، واذرعها الاخطبوطية تتمحور حول القضاء على حركة انصار الله ؛ تلك الحركة العظيمة التي ايقضت مضاجعهم و آرقت اجفانهم ؛ وكيف يهنأ بالنوم من ينتظر زواله بين ليلة وضحاها على يد قلة مستضعفين ؟! بل الاصح مقاتلين شرسيين كما يحب الاسرائليون انفسهم ان يطلقوا هذا الاسم على المجاهدين الشرفاء اصحاب الراس اليابس..

وعلى صعيد الانتفاضة المباركة للشعب الفلسطيني العزيز فان ألشعب اليمني اول المبادرين لنصرة الاقصى الشريف ، وما خطاب السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه فور الانتفاضة المباركة ، ودعوته للتبرع للقدس الشريف بكل مانستطيع الا دليلا على تكامل القيادة الربانية ، وتكاتف المقاومة الاسلامية ، وهو امر حتمي ولازم لتحقيق النصر الكبير ، في اطار المشروع القرآني العظيم ” الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْـمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْـمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ”

من سورة الحج- آية (41)

فهاهو المشروع القرآني العظيم يرفرف عاليا في سماء غزة ، واجواء القدس الشريف .. هاهي نسمات الشهادة تفوح من جديد لتغدق علينا من بشائر النصر ما تقر به العيون و تشفي به الصدور ..

ان انتصار القضية الفلسطينة امر بديهي لامفر منه ، فهذه سنة الله في الارض ووعد الله للمستضعفين المجاهدين ، وليس المستضعفين الخانعين القابعين في بيوتهم ؛ فشتان مابين الفريقين ، وهل تستوي الظلمات والنور ؟!

وهاهو اليوم الدم اليمني يختلط مع الدم الفلسطيني في محراب الشهادة ، و يشاركها وسام الخلود الابدي .. و ما الشهيد اليمني العظيم ” حسين الوائلي ” الذي استشهد في غزة و الذي هو ثاني شهيد يمني في فلسطين ؛ الا نموذج فريد من نماذج الفداء ، وتقديم القرابين لله سبحانه وتعالى .. وعلى الطريقة الحسينية المباركة ، و الخطى الحيدرية العظيمة .. وهناك في المسجد الأقصى يكون اللقاء .

والعاقبة للمتقين

 

You might also like