شر البلية مايقرف.

 

إب نيوز ١٧ مايو
الكاتبة: ملاك عبد الواسع الخزان.

في زمن تعرت فيه الحقائق وانكشف الستار عن كل متستّر، وظهر الحق واضحًا وجليًا، برزت في هذه الفترة أحداث ونكبات على المسجد الاقصى لم يسبق وإن حدثت من قبل، كانت فلسطين في أحوج ماتكون عليه للوقوف إلى جانبها وشد عضدها بالتوحد، والإخاء، والمساندة، وتوجيه السلاح نحو عدونا الوحيد وعدو أمتنا كافة، ولكن حدث العكس، تكشفت النوايا البغيضة، وأزيح الستار، ليعلو صوت نباح الكلاب، وفحيح الأفاعي المسمومة، لتبرز أنياب الشر الملطخة بالدماء منذُ سنوات، لتهتف بالتفريق، والفوضى، والتطبيع، والسلام مع هذا العدو الغاصب ؟؟؟
وكأن هذا هو الخيار الأمثل الذي يحتاجه أهل فلسطين ومن خلاله سيعم الأمن والسلام !!
برزت أعداد ودول خيالية لتحني رأسها، لتقبل حذاء خنزير لعين “إسرائيل” بكل فخر، وعز، وشموخ، وكأن على رأسهم الطير !
وقد كانوا من قبل أول من يدعو إلى السلام مع إسرائيل، والتطبيع معهم، بينما يوجهون الحرب، والعداء، والخبث مع أبناء فلسطين المحتلة وأخوتهم المسلمين؟
وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} ولا قول رب السماء حين قال: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}، برزوا لكي يظهر الله له الأمة الذي اعتادت الطعنات في الظهر، ولكي يميز الله الخبيث من الطيب، فكانت وصمة عار، وخزي، ولعنة تحل عليهم إلى يوم يبعثون، ومن يقف إلى صفهم أو يساندهم.

وها نحن الآن بعد التطبيع والصفقة الحقيرة نرى الامارات اللعينة موجهة طائراتها الحربية لضرب أرض الله المقدسة بكل فخر !!
أين هو خجلكم أيها الصهاينه المتسترة برداء الاسلام، أين هو خوفكم من ربكم بعيدًا عن أن كانوا مسلمين من تقصفونهم أم لا ؟
لقد اصبحتم منحطين الى أبعد درجة يمكن ان يتخيلها العقل البشري.
تقصفون أرض الله المقدسة، والبلدة الطيبة على يد من تدعى “مريم المنصوري” اللعينة المتطفلة.
والتي لا ينبغي عليها ولا عليكم أن تظهروا باسم الدين الإسلامي الذي لا تمثلونه ولا يتشرف بكم مطلقًا.

ورغما عن كل ذلك، لقد وجدنا في هذة الفترة مجموعه كبيرة من الذين لا ينتمون إلى الإسلام، ولكن لديهم ضمير حي، وإنسانية مطلقة يتضامنون مع القدس، ويصرخون في وجه الظلم مهما كان انتمائهم او دينهم، وجدنا عددًا كبيرًا من الإعلاميين، الرياضيين، والكتاب، والمفكرين الغربيين، يقفون إلى جانب فلسطين وينددون بهذا الفعل الاجرامي.

ولن أقل للإمارات وأذيالها كما يقول القدماء بأنه شر البلية ما يضحك وإنما أقول لهم بأنه شر البليه مايقرف وربي.

.

You might also like