تنُومه مابينَ الماضي والحاضر..

إب نيوز ١٦ يوليو

خلود خالد الحوثي.

قلوبٌ مُتوجله إلى لقاءِ ربِ العباد في محرابِ اللقاءِ الجليل في قبلةِ الطُهر وتجديدِ الأنفُس لِقاءٌ يتوسلُ الجميع إلى ربِ العباد أن يكون بإستطاعتهم الوصولَ إليهِ لتطهيرِ القلوب وغسلِ الذنوب والرجوعِ إلى المهد.

إنطلقَ أبناءُ اليمنِ الحبيب إلى قبلةِ الله الكعبة قبلَ أعواماً عده ليغسِلَ الله عزوجل جميعَ الذنوب المُقترفه بغيرِ قصدٍ فكِبارُ السن يسعوا إلى أن يرجعوا إلى المهد والشابُ يريدُ أن يُعلن رحلتهُ لتطهيرِ ذاته، والصبيُ يريدُ أن يُعلن حياةً جديدة مُعززه بالإيمان.

إنطلقوا في ذاكَ العهد بالسيرِ عبرَ المشي على الأقدام، رُغمَ مُعاناتِ مشقاتِ الطريق إلا أنهم أقبلوا مُتلذذينَ للوصولِ إلى مُبتغى الحج، إنطلقوا ولم يعلموا أنَ هُناكَ حِقدٌ دفين، حِقدٌ خبيث من قِبلِ من يُسمي نفسهُ خادماً للحرمين الشريفين، وهوَ خادِمُاً لِمعاوية وهوَ قرنُ الشيطان المشهود عليهِ من قِبلِ خاتمِ الأنبياء.

وعندَ وصولِهم وبعدَ أنِ أتخذوا ميثاقَ العهد من الملكِ الجبار المُتعجرف عبدالعزيز بدخولِهم للحج، إنطلقوا رُغمَ أنهُ أعطاهم الأمانَ كما أعطى من قَبلهِ جدهُ مُعاوية الأمانَ لسبطِ النبي وجميعِ أهله، إنطلقوا بقلوبٌ متلهفه للوصولِ إلى بيتِ الله الحرام بقلوبٌ متوجله إلى التطهير قلوبٌ مُحلقه بالفرح بأنهم سوفَ يصلوا إلى خامسِ أركانِ الإسلام وهوَ حجُ البيتِ لمن إستطاع إليهِ سبيلا.

ولكن لم يعلموا بأنَ هُناكَ من يتربص لوصولِهم لكي يشتثَ إليهم كالذئاب ليكي ينهشَ فيهم إنطلقوا وقلوُبهم فرحه لمُبتغى ظاهرً لديهم وهوَ الحِجُ ومُبتغى باطن وهوَ مخفي لدى ربِ العباد بأن تُحلِقَ أرواحهم إلى جواره، توقفوا فورَ سماعِهم لرصاصً من الباروت تنهشُ أكبادهم، وتقتلُ أجسادهم التي أعلنت الإحرام إلى لقاءِ ربِ العباد في البيتِ الحرام ولكنَ وصلوا إلى جوارِ الله بعدَ هذا الإحرام، تساقطوا من فوقِ جِمالِهم والخيول بأرواحً طاهره ووجوهً مُستبشره.

لم يبقى إلا القليلُ الناجينَ من هذا الحقد الذي خُلِدَ في تاريخِ اليمن ولم تكن أحداثُ تنومه بمنعِ الحج على أبناءِ اليمن إلى خيطً بداءت حِباكتهُ من ذلكَ العهد للوصولِ إلى نهايةِ حِباكتهُ بأحداثِ منعِ الحج إلى يومنا هذا كما قال السيد حُسين في عام2002/4/2 (الحج قال لنبيهِ إبراهيم عليهِ السلام (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ).

الحِجُ إذا مانخفضَ العددُ يكونُ مقبولاً جداً لأنه روضنا أنفسنا وروضتنا حكومتنا المُباركة الجاهلية التي لا تعرف عن اليهودِ شيئاً التي لايهمُها أمرُ الدين ولا أمرُ الأمة يكون قد عودونا قليلاً ثم أحياناً يقولون السنة هذهِ يؤجل والسنةُ هذهِ إحتمالٌ يكون هناك وباء ينتشر ويؤجل، هكذا حتى يموت الحِجُ في أنفسنا حتى يضيع من ذاكرتنا).

هذهِ هي سياسةُ اليهودِ الذي حققها أذنابهم ممن يُسموا أنفسهم بخُدامِ هذا البيت لكي يُخفوا الشعائرَ الإلهية في بيتِ الله الحرام ويجعلونهم مهتمين لتحقيقِ ملذاتهم الدنيوية والرذيلة وهاهوَ الآن يُجسد في واقعِ المملكةِ اليهوديةِ الصهيوُنية، ولكن هُناكَ جنودٌ قادمة لتطهيرِ البيتِ الحرام من خُدامهِ قرنُ الشيطان بإذنِ الله، ولكم منا عهدٌ بين يتطهر هذا الحقدُ الآن على أيدي جيشنا ولجاننا الذي هم أشبالُ الأسود الذينَ قُتلوا في هذا الحقد الدفين من قبل آلِ سلول وأذنابهم.

You might also like