آثارنا أمانة في أعناقنا

إب نيوز ٨ أغسطس

منى ناصر

منذ الأزل والآثار اليمنية محمية من قبل أجدادنا وآبائنا، والآن قد حان دورنا، ففي ظل هذه الحرب وهذا العدوان، في ظل تكالب قوى الشر والإجرام ومن خلال وللأسف أيادي عميلة خائنة مرتزقة يتم المتاجرة بالتاريخ اليمني، وبالآثار اليمنية والتي لا ولن تقدر بثمن .

ومن هذا المنطلق أنت أنتِ أنتم، كلنا مسؤولون لحماية التاريخ اليمني وآثاره، فهذا يعتبر نوع من أنواع الجهاد من وجهة نظري، فكون الفرد منا يحافظ على آثار بلده والتي تتعرض لاعتداء إن صح التعبير من قبل أيادي عميلة من خلال تهريبها إلى الخارج والتي تشتريها دول الغرب وتدفع فيها ملايين الدولارات، أما سألنا أنفسنا لماذا هذه المبالغ التي تُدفع، لماذا هذا الإهتمام بالآثار والتاريخ اليمني ؟!
بكل بساطة لأن الغالبية العظمى لا يعرف قيمة وطنه لايعرف تاريخه لايعرف مدى أهمية الحفاظ على الآثار .

اليمن اليوم وفي ظل هذا العدوان بحاجة لنا جميعا الحفاظ عليه وعلى تاريخه من أي اعتداء أجنبي، فالأرض اليمنية أرض بكر غنية بكل شيء، ابتداءً بآثارها وتاريخها العريق نهايةً بكل الثروات التي توجد بباطن الأرض، ألسنا نحن الأولى بثروات بلادنا، ألسنا نحن الأولى بالإكتفاء الذاتي ألسنا نحن الأولى بآثارنا؟!

أقولها باختصار حماية الآثار واجب ديني إنساني أخلاقي وطني، وآثارنا أمانة في أعناقنا .

 

You might also like