الاكتفاء الذاتي قوةٌ لايُستهان بها

إب نيوز ٩ أغسطس

عصماء الأشول

لاتستطيع أي دولة في العالم التقدم إلا بالاكتفاء الذاتي، فعندما تكتفي الدولة ذاتيا تصبح قوةً حصينةً ضد الأعداء ، فلاتحتاج إلى قروض ولا إلى استيراد المنتجات الخارجية، التي تضعف الاقتصاد، واليمن دولة غنية بالمعادن والأراضي الخصبة، وقد ذكر الله ذلك في محكم كتابه الكريم قال تعالى:{بلدة طيبة ورب غفور } صدق الله العظيم.

درس الأعداء نقاط القوة، ونِقاط الضعف للشعوب العربية والإسلامية وخاصة بلدنا الحبيب؛ فسارعوا بإدخال المنظمات الغذائية؛ ليجمدوا الزراعة، وجاءوا بالمنتجات الخارجية؛ ليحطموا المنتجات المحلية، ثم يصدروا صناعاتهم للعديد من الدول، ووفروا كل شيء للشعوب العربية ، ليجعلوهم مجرد مستهلكين، بحيث لايفكروا في الإنتاج والتطوير على الإطلاق ، فجعلوا الإنسان العربي يبحث عن المنتجات الجديدة والأكثر جودةً، لاعن كيف صناعات هذه المنتجات ومنافستها.

غزوا الفكر وسمموه فستطاعوا بذلك السيطرة عليه، فتمادت أيديهم الخبيثة واللئيمة إلى التتدخل في الشعوب، والقرارت التي تمس بالسيادة، فأتيحت لهم الفرصة ليشنوا الحروب، وجعلوا الشعوب العربية تتقاتل وتتناحر فيما بينها البين، وهم المستفيدون من كل ذلك، والدليل ما نشاهده في اليمن وسوريا والعراق، حيث دمروا المصانع والمعامل، ومضخات المياة وكل مقومات الحياة .

اليوم ينظرون إلى كل مخططاتهم بإنها فشلت وخابت، فتجهوا إلى الورقةالاقتصادية ، كما هي عادتهم عندما يفشلون عسكريا وسياسيا حيث يعمدون إلى رفع الضرائب ، والضخ بالنقود الغير المعترف بها قانونيا، فظنوا أنهم يستطيعون بذلك حسم المعركة، ويستطيعون تسجيل نقاط الانتصار، لكن الشعب اليمني واجه هذه المؤامرات التي حيكت ضده، واتجه نحو الاكتفاء الذاتي والتصنيع العسكري.

كان نبي الله يوسف عليه السلام خير مثال للاكتفاء الذاتي؛ فكان يحث أهل مصر على الزراعة في وقت الوفرة والنعمة؛ لكي لايحتاجوا في وقت الشدة، فكانت هي الدولة الوحيدة المكتفية ذاتيافما استطاعوا عباد الأصنام النيل منهم، فعندما اقتدوا الناس بالأنبياء، اتجهوا إلى دعم المنتج المحلي، لأن دعمه واجب وطني، وديني، ومسؤولية أمام الله، فكن أنت أخي الأول في دعم وتشجيع المنتج المحلي؛ ولنكون قوة لايستهان بها؛ كي لايستطيع أن ينال منا الأعداء من أمريكا
وإسرائيل ومن حالفهم.

 

You might also like