“إستراتيجية التحرر الشامل”همزة وصل لفجرِ الحريّة .

إب نيوز ٢٦ سبتمبر  .

الشَموس عبدالحميد العماد .

شعبٌ بناء حربه على شكلِ استراتيجيات منتظمة ومتكتكة تسودها الخطط العسكرية المليئة بالدهاء العسكري والسياسي الذي فاجئ العالم بأسره هو حقاً شعب، شعبٌ يحرر أرضه ويبذل دمه وماله ونفسه وروحه فدا لذلك هو حقاً شعب، شعب يستعيد ماسُلب منه يوماً تلو الآخر هو حقاً شعب، شعبٌ طرد الغازي والعميل والداعشي والأجنبي والمحتل هو حقاً شعب، شعبٌ هوى الحرية والإستقلال وأبى العبودية والخضوع لغير الله هو حقاً شعب، عادت همزاتُ الوصل تربط الانتصارات ببعضها من جديد، وإلى فجر الحرية بزغ نصرٌ تهللت به ضواحي البيضاء.

ماذا قال السيد الحوثي في خطابه السبتمبري الأخير؟
في خطاب ثورة ال21من سبتمبر العظيم وضح السيد الحوثي بأن هناك نهجٌ ستنتهجهُ الخُطى اليمنية من بعد اليوم، وأن هناك استراتيجية حتمية لا محال منها وبها سنمضي وعليها سنتحرر وهي “استراتيجية التحرر الشامل”، فمابين خطابه وعملية فجر الحرية همزة وصل أقرب إليها من بعضها، لم تكن فاصلة ولم تكن نقطة؛لكنها كانت همزة وصل، تحريرُ محافظة البيضاء من عناصر القاعدة وداعش كان انتصاراً كبيراً حققه الجيش واللجان في البيضاء، 2700كم تلك مساحة شاسعة وليست بالشيء القليل، والتحرير على امتدادها كانت خطوةً عملاقة يصنعها الجيش اليمني وقيادته.

كان على السعودية والولايات المتحدة صانعة داعش والقاعدة في اليمن أن تضع حسابها أمام عينيها منذُ البداية، بأن الشعب اليمني لن تعوقه آي قوى نحو التحرر والإنتصار فهو شعبٌ كلما ازداد جوعهُ وحصاره كلما ازداد صلابةٌ وبأسٌ شديد، وماعلى البقرةِ الحلوب الداعمة لداعش والأنظمة التكفيرية في البقاع اليمنية إلا أن تلمّلم فضائحها وتلتزم الصمت بدلاً من أن ترشي ميس الحدث بريالاتها حتى تزداد كذباً وتمادٍ وتخبطاً تلك البلهى الساقطة .

ومن فجرِ الحرية ستشرق شمسُ غداً إلى صباحِ الإنتصار الشامل، وبإستراتيجيةٍ عظيمة وضعها قائد الثورة اليمنية وتوعد شعبهُ بالمضي عليها فحتماً سيكون النصر قريب، وغداً ليندر كينج سيظهر مذعوراً مبلوهاً يرجو التوقف عن التقدم أو هدنةٍ مزيفة أو سلامٌ مخربط وكاذب كما يليق بهم عادةً؛ لكن هيهات هيهات فالنصر باتّ أقرب من عين الشمس والإستراتيجيةِ لازالت باقية، وإن غداً لناظره قريب .