تساؤلاتٌ على هامش الذكرى.

 

إب نيوز ١٦ أكتوبر
بقلم الشيخ/ عبد المنان السنبلي.
ونحن نعيش اليوم في عصر (الفيس بوك) و(الواتس آب) و(تويتر) وفي ظل انتشار كل وسائل الإلهاء والإغراء هذه التي بين أيدينا اليوم أتسائل : ماذا لو لم يكن هنالك احتفالٌ بذكرى مولد خير البرية ؟!
هل كنا سنعيش هذه الأجواء الروحانية المعطرة بذكر سيدنا محمد أو حتى الصلاة عليه وعلى آله ؟
هل كان أحدٌ منا أصلاً سيدرك أن هذا الشهر الذي نحن فيه اليوم هو شهر ربيع الأول وأنه هو الشهر الذي ولد فيه سيد الأولين والآخرين ؟
هل كان ابني محمد ذو العشرة أعوام مثلاً وهو الذي يقضي معظم وقته بعد المدرسة كمعظم الأطفال إما خارجاً للعب أو متابعاً لحلقات الأطفال التي تبث على مدار الساعة سيشغل نفسه قليلاً بهذا الذي تتزين باسمه الشوارع والطرقات مسائلاً عنه وعن سر اهتمام الناس به وتعظيمهم له ؟
هل كان سيسألني كذلك عن سر تطابق اسمه مع اسمه ؟ وهل كان سيعرف في هذا السن أنني ما اسميته محمداً إلا على اسمه وتيمناً به ؟
هل كان معظم شبابنا اليوم الذين لا يكادون يبارحون وسائل التواصل الإجتماعي للحظةٍ واحدة مُغيَبين بذلك طبعاً في عوالم السخف والإغواء والإلهاء سيتفاعلون مع الحدث ويعطون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله شيئاً من وقتهم واهتماماتهم كما رأينا ذلك من خلال تداولهم المنشورات والتغريدات والآيقونات المعبرة عن عظمة المناسبة وصاحبها عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم ؟
بصراحة أنا أعتبرها (ثورة) بحد ذاتها أن نرى بعض شبابنا اليوم قد عادوا قليلاً عن عالمهم الإفتراضي البعيد الذي يعيشون فيه ليجدوا من خلال هذه الإحتفاليات والفعاليات الفرصة التي تمكنهم من التعرف أكثر على سيد الأولين والآخرين خاصةً بعد أن وصل بالكثيرين منهم الأمر إلى جهل أبسط الأشياء والمعلومات عنه !
طبعاً لا أعتقد أن أحداً لم يرَ ذلك الفيديو الذي سأل فيه أحدهم في إحدى الدول العربية عينة من الناس عن اسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الثلاثي وكيف ان إجاباتهم كانت صادمةً بما يندى لها الجبين ويقشعر لهولها الجسد خجلا ؟!
يعني مصيبةٌ أن يصل بالمسلم الأمر إلى جهل حتى اسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله !
ثم يأتي بعد ذلك من يقول بعدم مشروعية الإحتفال بذكرى مولد الرحمة المهداه مستنكراً علينا أن نحيي مثل هكذا مناسبة عظيمة ومحاولاً بذلك أن يغلق علينا نافذةً لازلنا نطل من خلالها على حياة وسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله !
يا أخي على الأقل أنها لازالت تذكرنا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبشئٍ من سيرته في زمنٍ أصبح مجرد ذكره فيه أو الصلاة عليه أشبه بالمعجزة لدى كثيرٍ من الناس .
قللك بدعة .. قال !

كل عام وأنتم واليمن وفلسطين وسائر الأمة العربية والإسلامية بألف ألف خيرٍ وعافية.

#معركة_القواصم

You might also like