التدخل الأمريكي والبريطاني يُعيق السلام في اليمن

إب نيوز ٢٢ ربيع الأول

خـديجـة المرّي

منذ مايُقارب ثمان سنوات من العدوان الغاشم على الشعب اليمني العزيز، والحصار الخانق والمُستمر، وإغلاق الموانئ ومطار صنعاء الدولي، والرفض لصرف المُرتبات، والنهب للثروات النفطية والغازية، ومازال هذا الشعب شامخاً صلباً لاتنكسر عزيمته وإرادته لاتلين، قهر كل الطواغيت والمُجرمين، وتحدى دول العالم الصامتين، ودول الاستكبار الظالمين، وعلى رأسهم”أمريكا وإسرائيل وبريطانيا” وأدواتهم من النظام السعودي والإماراتي المُرتمين في صفهم وأحضانهم.

انزعجوا من شعب الإيمان والحكمة، من شعب الكرامة والنضال والصمود، ضجت وسائل إعلامهم التي تحت سيطرتهم، فرغم قلة الإمكانيات؛ تحدى هذا الشعب المُستحيلات، وصنع أفخر الطوائر والبارجات ولم يُبالي بكل التحديات، وفضح جميع المُؤامرات، واسقط أقنعة الكذب في القنوات، ويحق لهذا الشعب أن يفخر بكل مايمتلكهُ من قدرات.

وتكالبت على شعبنا شتّى المعُاناة، والعالم يراه بلامُبالاه، وهو في أسوأ الحالات، نهض شعبنا من بين أنقاض الغبار، وكسر الحصار، وصنع المُعجزات، وحقق الانتصارات.

ومرّت الأعوام ونحن في أحسن الأوضاع، زدنا إيماناً وصبراً، ولم يزيدنا هذا العدوان إلاصمود وثبات، وطالبنا بالسلام المُشرف، بلا هزيمة واستسلام، بأن يُوقفوا عن شعبنا الحصار، ويفتحوا المطارات، ويُعيدوا صرف المُرتبات، ومنذ ستة أشهر لمن نرى أيُ حل ولاسلام من تحالف العدوان، انتهت الهدنة الأولى ، وتم تمديد الهدنة الثانية ومع ذلك لمن نرى أيُ مطلب من مطالب صنعاء تحقق.

فقد كان للأمريكي والبريطاني الدور البارز والتدخل الشيطاني في الرفض لهذه الهدنة، ولمطالب شعبنا والدافع نحو التصعيد، فهما السبب الرئيسي في رفض الاستجابة لمطالب شعبنا، هم وراء كل مايجري في شعبنا، هم أساس الشر والتخريب والدمار الذي يجري في شعبنا ومازال مُستمر، لوكان الأمر بيد السعودي لأوقف عدوانه ، وكف عنا حصاره، وسحب جميع قواته، ولكن الريموت بيد الأمريكي والبريطاني يحركه كيف مايشاء ويُريد، الذي يسعى لنيل من ثروات شعبنا، والطمع في نهب نفطه وغازه.

لقد رفض الأمريكي صرف مُرتبات شعبنا، ولكن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي، وسيتمكن من أخذ حقوقه من خيرات بلاده، ونزعها منه بالقوة، فنحن سنقول لهم كما قال لهم من قبل قائد الثورة “يحفظه الله”ونُكررها بعده (نحنُ نقول لهم لايُخيفنا مجلس الأمن ولا الدول العشر، ولاأيُ قوة طاغية أومُستكبرة؛ لأننا نحمل ثقافة ورؤية وروحية (هيهات منا الذلة).

هيهات منا الذلة، وهيهات أن نستسلم للأمريكي ونخضع لهُ، فقواتنا وجيشنا العظيم هي من سَتُؤدبهم، والقيادة الحكيمة هي من لها القرار، والشعب جاهز لأي خيار،{وَسَيَعْلَـمُ الَّذِينَ ظَلَـمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون}.

فرجال الله في أتم الجهوزية والاستعداد، وصواريخنا كل يوماً تزاد، وقليلاً من الوقت سيكشف عنا الستار، وستهزم أمريكا وبريطانيا مهما كان، لتدخلها في شعبنا واستمرارها في التغطرس ولتنظر جولة التصعيد غير مسبوقة ولن تجد دول العدوان غير الانكسار، فالشعب اليمني مازال أقوى وأشد بأساً وصلابة وعنفوان، ليعرفوا بأن قرار الشعب اليمني كما كان في السابق إن لم يتوقف عن شعبنا العدوان، ويُرفع عنه الحصار، ويتم صرف المُرتبات ؛ فالخط قدام المعركة قدام، وهي رسالة واضحة من أبناء الشعب اليمني وقيادته، وعلى الباغي ستدور الدوائر.

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like