في عالم الشُهداء

إب نيوز ٥ جمادي الأولى

أريام المنصوري

في عالم الشُهداء نَجدُ الكثير من حكايات تضحياتهم وصبرِ إستبسالهم وعزمِ فدائهم ولكلٍ منهم قصةٍ تتحدث عن بطولاتهم في سبيل الله ، والشُهداء همَُ محطةٍ تربويةٍ نستلهمُ منهم الثبات وترخص بها أرواحنا وأموالنا وكُل ما نملكهُ في سبيل الله ، وكما أستلهمنا منهم رفض حياة الذل والإستعمار وأن نأبى المذلةِ والهوان ، وفي هذا الأسبوع ستتجددُ فينا روح الجهاد وسيزيدُ العطاء ، وكما أن الشُهداءِ قد أحبوا الله ، والله قد أحبهم وأحب لقائهم..
والله يُباهي بهم عند ملائكته وما من فضلٍ على أن يُباهي الله بهم…
فهم الصادقين الأخيار من أرخصوا دمائهم من أجلِ نصر دينهم وما كانوا إلا عُظماءٍ قد أحبهم الله وأصطفاهم إلى جواره.

وكانت تضحيات الشُهداءِ هيَ أكبر مسؤولية علينا كما يجب على المؤمنين الألتحاق بهم والسير على خُطاهم وأن يُقدموا ما قدمهوا الشُهداء من عظمةٍ وصبرٍ وثباتٍ وقوةٍ في سبيل الله ، فَـ يجب على كُل مؤمن الدفاعِ على دينهِ والتصدي لكُل مُحاولات قوى الشر الهمجية المُستكبرةِ علينا وإنهم لا يعلمون أن الله معنا وقد أصطفى منا الشُهداء ، ولِـ نزداد بصيرة الإيمان الجهادي لدينا ولِـ ينصُرنا الله لِـ نلتحق بـ إخواننا المُجاهدين والشُهداء ، ولتُقدم اليمن المُزيد من أبناء شعبها الذين سالت دمائهم من أجلنا، ولنُحقق النصرُ بعد التضحية فـ الشُهداء رووا الأرض من دمائهم الزكية لِـ نحصُد منها ثمار جهادهم وتضحياتهم في سبيل الله ، ولـ تبقى معالم تضحياتهم وارثةٍُ للأجيال القادمة ولِـ يفتخر منه جيلٍُ بعد جيل.

فَـ بتضحياتهم الباقية التي علمتنا ماهيَ المسارات الجهادية وما هيَ التضحية في سبيل الله كما أن الشُهداء هم من قد تصدوا لِـ تحالف العدوان وعلى مُختلف العديد من محاور تحقيق الإنتصار ، وما صُنع النصر إلا بهم فهم من ردعوا العدوان لِـ يبقُى في حُريةٍ وأستقلال ، ولِـ نجعل من ذكراهم أستذكارٍ دائمًا لِـ مواصلة السير في دربِ الجهاد والتصدي لِـ مواجهة قوى العدوان ، لِـ نمضي على خُطاهم الجهادي لَـ نصنع من ثمرة تضحياتهم نصرٍ عظيم لَـ نَكتب عنهم لِـ يعلم الجميع بأن اليمن هيَ منصورةٍ بفضلِ دماءِ شُهدائنا ، وكما إننا نتنفس رائحة الحُرية من فضلِ دمائهم الزكيةلكي نحيا نحنُ أعزاء لا أذلاء.

وفي كُل عامٍ سنحيي ذكراهم وليسَ في أسبوع الشهيدَِ فقط بل سنُحييها في كُل عامٍ وفي كُل شهر وفي كُل يومٍ وفي كُل وقت لِـ نتذكر بِها عظمة التضحيةِ الذي قدموها ، ولا زالوا رجال الرجال يُقدمونها في كُل يوم ولَـ نحيي ذكرى وصاياهم التي أوصانا بِها بأن نمضي على دربهم على نفس نهجهم وأن نسلك طريق الحق ولِـ نُنكل بأعداء الله وأعدائهم لَـ نُجدد العهدِ لهم بأننا سنبقى على نفس الدرب وأن يبقى العهدِ بيننا وفي دمائنا ولن نخون عَهدنا بل سننتصر وسنلتقي في جنات الخُلد ولـ نكون كُلنا من زُمرة الشُهداء ، فعهدُ الوفاء لِـ شُهدائنا العُظماء بأنا على دربهم سائرون وعلى نهجهم ماضون وسنواصل الجهاد في سبيل الله ولن نكل أو نمل أما النصر أو الشهادة ، كما يُحق علينا أن نجتهد في حياتنا الجهادية وحقٍُ علينا أن نقُص حكاياهم للجميع وفي كُل يومٍ وكُل أسبوعٍ هوَ الذكرى ، وسنحيي ذكراكم أيها الشُهداء فأنتم نجوم الأرض وأنتم رجالُ الله الصادقين.

ومهما كتبنا عنكم ووصفنا ذكركم فهذا لا يُكفي فما كتبناهُ إلا قليلٍُ في حقكم فأنتم تُجار الآخرة تاجرتم في الله وبعتم أنفسكم لله ، أنتم فخرٍ وأنتم نصرنا ، أنتم ثباتنا وأنتم عزمنا ، ولا زلنا نحنُ السائرون على دربكم ماضون على نهجكم ولَـ نقتبس من جهادكم مواقفٍ عظيمة ولـ نستلهم منكم العظمة في الجهاد ، فقد وثقتم بدمائكم الزكيةٍ تضحيات أجسادكم فَـ حققتم ما تمنيتموه في سبيل الله فَـ سلامٍُ لكم منا أيُها الأحرار الصادقين الثابتين.

#الذكرى_السنوية_للشهيد
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

You might also like