من هم أنصار الله؟

 

من هم أنصار الله؟

إب نيوز ٨ جمادي الأولى

حميد عبد القادر عنتر

أولياء الله لهم مواقف يُعرفون بها، حياتهم كلها جهاد، يبذلون كل ما لديهم في سبيل إعلاء دين الله، وإلحاق الهزيمة بأعداء الله.

أنصار الله هم طلاب السيد القائد الشهيد/حسين بدر الدين الحوثي المؤسس للمسيرة القرآنية، الذين يُسَمَون ب(الشباب المؤمن)الذي تأسس سرا في منتهى الثمانينات وفب بداية التسعينات وتحديدا من عام 1990 م عنداعلان الوحدة اليمنية بدأ العمل الفعلي منذ السماح بالتعددية السياسية وبدأ العمل بالجانب التربوي والثقافي بإقامة المراكز الصيفية والتي كان نواتها الاولى من مدينة(ضحيان) وعمل فيها الثلة المؤمنة من الشباب الرسالي من محافظة صعدة ولتحق بهم عدد من التواقين لانتشال المجتمع اليمني من السقوط في مستنقع الثقافة الدخيلة التي استهدف بها المجتمع اليمني من الفكر الوهابي
التكفيري والغزو الثقافي الغربي الذي كان قدبدا ينتشرعبرالسفارات الامريكية والبريطانية وغيرها من السفارات الاوربية
فبدا بالعمل بالمراكزالصيفية وتشكيل الحلقات والمجموعات العلمية بمنهجية الأصالة المنبثقة من فكراهل البيت ومن منبعها الصافي المتصل بالمنهجية القرآنية و تتلمذوا جميعا على أيادي نخبة من علماء الزيدية من صعدة وصنعاء ومان في مقدمتهم العلامة المجاهد العلامة الحجة السيد/ بدرالدين الحوثي والعلامة الحجة/ مجدالدين بن محمدبن منصور المؤيدي والعلامة / محمدبن محمدالمنصور والعلامة / حمودعباس المؤيد رحمة الله عليهم جميعا والعلامة/ احمدصلاح الهادي حفظه الله وابقاه
وعدد كبيرمن علماء اليمن
وتتلمذبهذه المراكز والمجموعات عددكبير من طلاب العلم على يد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
كمرجعية ومؤسس ومنسق بين المراجع العلمائية وإدارة منتدى الشباب المؤمن وستمرت عملية التدريس من عام 90 م الى عام 2000م
الا انه كان أول ظهور لهم تقريبًا كان عام 2000 عندما راى السيد/حسين ان الامة بحاجة الى التصدي السياسي للعنجهية الامريكية التي اخذت في استهداف الامة وتحدي ارادة الشعوب ووضعهم قاعدة( من لم يكن معنا فهو ضدنا) فاعلن الشهيدالقائد موقفه الصادع بالحق وبدا بتسحيل دروسه وإعلان موقفه ومعه من يريد العزة والكرامة والرفض لمحور الشر وسياساته وجرائمه التي بداها من افغانستان ثم العراق وبدا يهدد الدول العربية والاسلامية دولة بعداهرى
وبذلك  كان الشباب المؤمن تحت المجهر، وتحت رصد أجهزة مخابرات أمن الدولة والمخابرات الامريكية والصهيونية
كونهم يحملون مشروعًا رساليًا.

وبدا رفع الشهيدالقائد للشعار بمران وتوجه المكبرون ليطلقوا صرختهم في وجه قوى الاستكبار العالمي في جامع الهادي بصعدة وفي الجوامع والتجمعات و أثناء استهداف مركز التجارة العالمية في منهاتن من قبل تنظيم القاعدة.

و بعد استهداف مركز التجارة العالمية في منهاتن خرج بوش وأعلن حربًا صليبية على الإسلام، وقال:
(من ليس معنا فهو ضدنا) وتدخل عسكريًا بإسقاط تنظيم الدولة
في أفغانستان، وغزى العراق بضوء من دول الخليج، وأسقط نظام صدام حسين وفي عام 2004م، أعلن السيد حسين بدر الدين الحوثي الشهيد القائد المؤسس للمسيرة القرانية من جبال مران الصرخة في وجه قوى الاستكبار، وفي الوقت الذي لم تجرؤ الأنظمة العربية أن تصرخ في وجه الشيطان الأكبر.

وجه السيد القائد المؤسس بالصرخة،حيث قال : اصرخوا فستجدون من سيصرخ معكم. في أثناء الحروب الستة كانت أجهزة المخابرات وأمن الدولة تلاحق وتترصد كل من يقوم بالصرخة في وجه قوى الاستكبار،
ويتم اعتقالة وزجة بالكثيرين بالسجون بالامن السياسي والامن القومي بتهمة الصرخة أو بتلفيق تهم (بالسعي للانقضاض على السلطة) وقلب نظام الحكم وتحت حجة( إعادة الامامة)
كان هناك ثلة من المؤمنين ينشرون الملازم والأشرطة والشعارات ليلًا خوفًا من العسس وهم الرجال الأوائل الذي وقفوا وناصروا المسيرة القرانية أثناء الحروب الست التي شنت على الشباب المؤمن من قبل النظام الأسبق.

بذلك فقد مان معظم قيادات الصفوف الأولى لقيادات الدولة حاليا  كانوا في معتقلات أجهزة مخابرات أمن الدولة، ونتيجة الظلم والاقصاء الذي تعرض له الأنصار في الحروب الست والمجازر التي ارتكبت.
أيدهم الله تعالى بكرامات من عنده فانتصروا وأسقطوا مراكز القوى والنفوذ وسيطروا على مفاصل الدولة،
وأسقطوا مراكز القوى التقليدية المتنفذة الفاسدة وانتزعوا القرار السياسي والوصاية من سفارات دول الإقليم.

بعد ذلك تشكلت عاصفة حزم من قبل النظام السعودي عبر تحالف دولي عالمي قادته الإدارة الإمريكية في واشنطن،
وشُنَّ عدوان عالمي على اليمن استمر تسع سنوات، وتم تجريب كل أنواع السلاح الفتاك والمحرم دوليًا في اليمن،
واستطاع الجيش واللجان الشعبية أن يكسروا ايادي العمالة الداخلية وإيقاف الوصاية ويسحقوا التحالف الدولي العالمي، وأصبح الجيش اليمني رقمًا وقوةً إقليمية في دول المنطقة.

والآن نجد كل الانظمة العربية لم تواجه العدوان على غزة،
ولم تقف مع غزة،
ونجد الان اليمن المحاصر والمظلوم والذي شن عليه عدوانًا عالميًا يقف بصف غزة حكومةً وقيادةً وشعبًا،
معلنًا تدخله العسكري مع غزة واستهدافه لأي سفن إسرائيلية تعبر باب المندب، والاستمرار بضرب الكيان الغاصب والمحتل حتى يتم وقف العدوان على غزة.

و الله تعالى يعلم أين يضع رسالته هذا والعاقبة للمتقين.

انتهى

You might also like