ما الذي سيكتبه التاريخ عن الحوثيين وحرب غزة ؟؟

ما الذي سيكتبه التاريخ الحوثيين وحرب غزة ؟؟

__
إب نيوز ١٣ جمادي الآخر
__

*عبدالوارث النجري

ثمانون يوما من العدوان الإسرائيلي على إخواننا الفلسطينيين في غزة ، ثمانون يوما من القصف الهستيري لطيران العدو على المدنيين الآمنين في منازلهم من نساء وأطفال وشيوخ في غزة .. في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة يرتكب العدو جرائمه في غزة على مرأى ومسمع من العالم .. ثمانون يوما من القتل الوحشي والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال وحلفاؤه الغرب ، اخرست خلالها من تسمى بنفسها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ، وغيرها من المنظمات المدنية الكاذبة التي ظلت لسنوات مضت توهمنا بتقاريرها وتصريحاتها الكاذبة !!! ثمانون عاما والدماء يسفكها الكيان المحتل في شوارع وأحياء غزة ، وأشلاء وجثث القتلى الأبرياء تملئ المستشفيات والمقابر وتحت الأنقاض

– اليس هذا كافي ليتحرك ضمير الأمة العربية والإسلامية على مستوى كل فرد من أمة المليار وأنظمتها تجاه ما يحدث اليوم في غزة ، وتجاه قضيتها الأم فلسطين المحتلة والمسجد الأقصى وإخوانهم المرابطين في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة؟؟؟!!

– هل ما يحدث اليوم في غزة من حرب إبادة بحق إخواننا الفلسطينيين ليس بكافيا لتخرج الأمة الإسلامية والعربية إلى الشارع لتضغط على أنظمتها وتضعها أمام خيارين لا ثالث لهما إما نصرة إخواننا في غزة ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب والقضاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي .. او رحيل تلك الأنظمة الى مزبلة التاريخ .. اليست هذه الشعوب العربية والإسلامية هي نفسها التي خرجت في العام 2011م بالملايين إلى الشوارع لتسقط أنظمتها ؟؟ أم ان الأمر يختلف ؟؟ فما حدث في 2011م يستدعي الخروج ، لأنه كان صراع على كرسي الحكم والسلطة .. أما الخروج اليوم لنصرة إخوانهم في غزة وما يواجهونه من حرب إبادة لا يستدعي الخروج

– اليوم نحن امام مرحلة واحداث تاريخية هامة ستظل تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل إلى أن تقوم الساعة .. سيذكرون انه في هذا العام وخلال ثمانون يوما او يزيد قام العدو الإسرائيلي المحتل لفلسطين بحرب إبادة للمسلمين الفلسطينيين في غزة ، في الوقت الذي كانت فيه الأمة الإسلامية يتجاوز عددها المليار نسمة ، ولكنها لم تحرك ساكنا تجاه ذلك !!!

– وسيذكر التاريخ ان أنصار الله او الحوثيين او قيادة صنعاء – سموهم ما شئتم – قد تحركوا بقيادة السيد العلم القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لنصرة إخوانهم في غزة .. رغم بعد المسافات ورغم التهديدات الأمريكية والغربية ، رغم فقرهم ، ورغم انهم لازالوا خارجين من حرب وعدوان همجي إستهدف كل مقومات الحياة ، إستمر أكثر من سبعة أعوام وشاركت فيه أكثر من 27 دولة عربية وغربية

– لكن إيمان قيادتنا الربانية بالله وبواجب نصرة إخواننا في غزة وكل مسلم في شتى بلدان العالم ، لم ولن نأبه لأي تهديدات ما دمنا على حق متوكلين على الله وخلف قيادتنا الثورية والسياسية الصادقة والمؤمنة ، ومثلما إنتصرنا على العدوان الهمجي وأذنابه ، سننتصر على الكيان الإسرائيلي المحتل وحلفائه بإذن الله توفيقه

– قولوا عنا ما شئتم ، قولوا متخلفين ، قولوا حافين ، قولوا شعب جائع ومتخلف .. لكن التاريخ سيكتب عنا بموقفنا مع غزة بأحرف من ، وسيكتب التاريخ – رغما عن أنوفكم – ان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد عظيم إنتصر لأمته وقضاياها ، في زمن الخنوع والذي الذي تعيشه معظم الأمة العربية والإسلامية

You might also like