ماذا صنعت يا أبا جبريل..؟

ماذا صنعت يا أبا جبريل..؟

إب نيوز ١٩ جمادي الآخر

بقلم الشيخ_ عبدالمنان السنبلي.

كم حاولوا النيل منه..!
كم سخَّروا مطابخ إعلامية وقنوات تلفزيونية ومواقع إخبارية وذباب إلكتروني ومواقع تواصل اجتماعي وغيرها من وسائل الدعاية والإعلام في سبيل تشويه صورته، وإبرازها للناس بغير، أو بالأحرى بعكس هيئتها ومظهرها الحقيقي..!
كم برامج ومسلسلات وأفلام ومقاطع تمثيلية (قصيرة) ساخرة رعوها، ومولوها، وانتجوها في سبيل النيل منه..!
كم روجوا إشاعات واختلقوا أكاذيب حوله..!
كم طلع علينا (الأضرعي) و(الحاوري) و(الربع) وغيرهم من المهرجين والساخرين بأعمال وبرامج تلفزيونية ساخرة لا قيمة لها، أو هدف سوى استهدافه شخصياً، ومحاولة الإيقاع به..!
حتى (أدرعي) ومن على شاكلته من العرب (المتصهينين)، ما قصَّروا، بصراحة..!
لم يدعوا نافذة إعلامية، أو بوابة إلكترونية واحدة، إلا وأطلوا عبرها أو من خلالها يُسفِّهون أحلامه ويقللون من عظمة مشروعه..!
فهل نالوا منه..؟
هل نالوا منه بعد كل هذه السنوات من الهجمة الإعلامية والدعائية الشرسة المركزة والممنهجة والموجهة ضدة..؟
الأحداث والشواهد، في الحقيقة، تقول عكس ذلك..
وكذلك الواقع أيضاً..
كل شيءٍ حولنا يقول اليوم أنه هو من نال منهم جميعاً، وليس هم من نالوا منه..!
يا لسخرية الأقدار..!
فماذا صنعت يا أبا جبريل..؟!
ومن أين لك بكل هذه المناعة التي تحطمت على أسوارها كل هذه الأبواق ومشاريع الدجل والتضليل..؟!
أهو الصدق والصبر والثبات..؟
أم هو صوابية الرؤية وعظمة المشروع..؟
أم كلاهما معا..؟!

#معركة_القواصم

You might also like